- منتديات العماريةالمدير الفنى للمنتدى
- الجنس :
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16181 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty
صفات المحامي وخصائص مهنة المحاماة
الخميس 17 فبراير - 11:50
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المحاماة
مهنة متميزة وامتيازها أنها ليست صفة فحسب ، بل هي موظفة لتحقيق هدف سام ٍ
ونبيل هو أساس تقدم الأمم وركيزة نهضتها ألا وهو سيادة القانون والدفاع عن
المظلومين ، وكون مهنة المحاماة مميزة على هذا النحو ، فإن التميز ينصب
أيضاً على من يمارسها ولكنه تميز للمهنة والرسالة ، وليس للشخص والأفراد
لذلك يمكننا القول أن مهنة المحاماة ليست وعاءً لكل راغب ، إذ أن لها
حقوقاً والتزامات وحقوق الغير عليها.
وتستمد المحاماة أهميتها من دورها
المزدوج وطبيعتها الثنائية ، فهي من جانب تحمي حقوق المظلومين وتدافع عنهم
، وترعى لأصحاب المصالح مصالحهم وتحفظ للناس شرفهم وأعراضهم وأموالهم ضد
كل معتد أو طامع ، وتعتبر مهنة المحاماة في جانب آخر أحد العناصر الأساسية
التي تقوم على كواهلها صروح العدالة .
فالمحامي باعتباره مشاركاً في
القضاء والنيابة العامة لتحقيق العدالة يضطلع بمهام جسام في علاقته
بالمجتمع بما يحقق ويحفظ سيادة القانون ويعمل على تسهيل سبل التقاضي على
المواطنين وإظهار الحقيقة .
لذلك فإن أهمية مهنة المحاماة لا تقتصر على
علاقة المحامي بالموكل ، بل تتعداها لتقف في طليعة المهن التي تتميز
بتأثيرها الواضح في الواقع الاجتماعي والوطني ، وفي تنمية الفكر القانوني
لدى أفراد المجتمع وتوعيتهم بحقوقهم وحثهم على أداء واجباتهم .
فهي رسالة سامية لأنها رسالة خالدة ،نجدة الضعيف والمظلوم ونجدة صاحب الحق المهضوم ،إضافة إلى دورها الوطني و القومي.
والمحاماة فن ،لأنها وسيلة لإسعاد الخلق ورفع مستوى الجميع وتدعيم بناء المجتمع وطريق من طرق نشر السلام في هذا الكون.
والمحاماة مهنة من أهم المهن وأشرفها.
وليس من بين المهن ما يسمو على المحاماة شرفاً وجلالاً .
قال عنها (روجيسيو) رئيس القضاة الأعلى في فرنسا في عهد لويس الخامس عشر :
"إن
المحاماة عريقة كالقضاء،مجيدة كالفضيلة ،ضرورية كالعدالة، هي المهنة التي
يندمج فيها السعي إلى الثروة مع أداء الواجب حيث الجدارة والجاه لا ينفصلان
،المحامي يكرس حياته لخدمة الجمهور دون أن يكون عبداً له ، ومهنة المحاماة
تجعل المرء نبيلاً عن غير طريق الولادة ، غنياً بلا مال..رفيعاً دون حاجة
إلى لقب..سيداً بغير ثروة.."
ولقد قال عنها (هنري روبير) نقيب المحامين في فرنسا سابقاً :
((
ليس من وظيفة عدا وظيفة القضاء أشرف من المحاماة ، وهذا الشرف هو المقابل
لمجهود من يمارسها و الموجب للصفات التي يمتاز بها عن غيره ،والأصل فيها
نيل الشرف وخدمة العدالة ومساعدة صاحب الحق على أخذه ومقاومة الباطل
والمبطلين.."
وقال عنها (جاز إيزورني) أحد كبار المحامين في نقابة
باريس : "إنه لفخر للمرء أن يكون محامياً ليبقى مستقلاً لا ينتظر من السلطة
شيئاً ،وأن يتكلم بصوت عالٍ دون أن يقصر في قول كلمة الحق ، وألا ينتظر
شيئاً إلا من ذاته.." )).
ولئن كانت المحاماة أجل مهنة في العالم ،فهي
أيضاً من أشق المهن لأن فيها الخلق والإبداع ولأنها تفرض على المحامي أن
يحيا مثلها ويتحلى بقيمها، أن يعطيها كل وقته ، فهي لا تدع له وقتا للراحة ،
فهو رسول الحق، وإذا كانت المحاماة كذلك ، فمن هو المحامي وكيف يكون ؟ "
لابد
أن يكون المحامي معداً إعداداً عقلياً ومهنياً وعلمياً وروحياً وأخلاقياً
،ليحمل رسالته السامية على خير وجه ،وليكون في ساحة العدالة صاحب الكلمة
الصادقة في إحقاق الحق.
ومن الفضائل النفسية التي لابد منها في المحامي
: الحكمة والشجاعة ،العفة والعدالة ، فالحكمة فضيلة القوة العقلية التي
تعين الذكاء إن وجد وتعويضه إن لم يوجد.
والمبادئ القضائية الرفيعة
التي تصدر عن المحاكم باختلاف درجاتها هي الغذاء المثمر في أنحاء العدالة
وتطور القوانين والاقتراب بها إلى الحق.
إضافة إلى ذلك ،فالمحامي من كان أميناً شجاعاً ومستقيماً مخلصاً ، إنه مؤتمن على أموال الناس وأسرارهم وأرواحهم.
والمحامي
من صفاته الأمانة المطلقة والشجاعة الكاملة والاستقامة التامة ، والإخلاص
الدائم ، فمن أوتي هذه الفضائل فقد شرع في طريق المحاماة.
ولكن مهما
قيل عن المحامي من كلام ومهما أسبغنا عليه من صفات ومهما حاولنا أن نتلمس
ونبحث في قيم المحاماة وأصالتها فالمحاماة بالطبع لم تولد خلقاً في أحسن
تقويم ،بل بدأت جنيناً وحبت حتى استوت بعد ذلك خلقاً سويا.
تحت سائر التحفظات
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى