منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة


منتديات العمارية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
achwak
الجنس : ذكر الجوزاء
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11930 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47

الربيع الجزائري: Empty الربيع الجزائري:

الأحد 8 أبريل - 19:37
الربيع الجزائري:سلطة فاسدة أم شعب فاسد؟! ..

كما تكونوا يولى عليكم... هذا حديث نبوي ضعيف فيه بعض الحكمة وفيه الكثير من المغالطات,الحديث رواه الديلمي في مسند الفردوس عن أبي بكرة، ورواه البيهقي عن أبي إسحاق السبيعي مرسلاً,وقد ضعفه الحافظ بن حجر العسقلاني وبعده الشيخ ناصر الدين الألباني,فالشعب نفسه قد يتداول على حكمه الصالح والطالح من الحكام كما يرى الألباني.

ويرى جمال الدين الأفغاني أن العكس هو الصحيح في المجتمعات الشرقية ''فكما يولي عليكم تكونون'',أي أن الراعي هو الذي يفسد أو يصلح الرعية.

ترى أين موقع الشعب الجزائري من المقولتين السابقتين,هل الشعب فاسد فتسلط عليه المفسدون؟ أم ياترى هل الحاكم هو الفاسد وهو الذي أفسد الشعب؟

إذا كان المجتمع فاسد فهو ولا شك سينتج إدارة وإطارات وحكام فسدة,أي أن مصدر السلطة الفاسدة هو المجتمع الفاسد,من بيت وشارع ومدرسة ومصنع إلخ...أما إذا كان الشعب صالح فأغلب من يخرج من صفوفه ويترقى إلى مناصب عليا سيكون من طينة هذا الشعب الذي جاء منه ويكون صالحا وهذا هو هدف الإنتخاب,فالمواطن الواعي يرشح من يثق فيه وينتخب عليه.

لكن حذاري فهناك مشكل صغير وهو من أين نأتي بالشعب الصالح وبالمجتمع المستقيم لكي نتحصل على سلطة مستقيمة تخرج من رحم هذا الشعب؟ وهو نفسه المشكل الذي يواجه بلدان الربيع العربي,ففي ليبيا لازالت البيئة التي أنتجت نظام القذافي موجودة فمن يمنع قذافي جديد من البروز ومن الوصول إلى القمة تحت شعار جديد ديمقراطي أو إسلامي؟

الحل كما يقول علماء الإقتصاد وعلماء الإجتماع يكمن في الوصول إلى مجتمع الرفاهية,مجتمع الطبقة الوسطى العريضة,أين يكون الشعب متعلما ومنتجا وواعي بحقوقه وواجباته وحينها سيتعايش مع نظام ديمقراطي حقيقي.

الصين تسير في هذا الإتجاه,فهي دولة لها نظام يقيد الحريات الفردية ويراقب حرية التعبير وقد يقمع كل من يتظاهر,لكن بالمقابل فهو نظام صارم شديد البأس مع اللص والفاسد,ذكي في تسيير الإقتصاد وفتح باب المنافسة على مصرعيه,وأهم من كل هذا فهو نظام ينفق الملايير على التعليم ونقل التيكنولوجيا والإنترنت,فهو نظام ديكتاتوري لكنه ناجح إقتصاديا وعلميا وهو يشرف على عملية تحول كبرى في المجتمع الصيني,أي أن عملية إنتاج مجتمع ديناميكي متعلم وغني إقتصاديا جارية على قدم وساق,وستكون مسألة وقت لكي تصبح الصين هي أمريكا الجديدة والقوة العظمى الجديدة والديمقراطية الجديدة كذلك.

وهنا يحق لنا أن نتسآل لماذا فشلت الأنظمة الديكتاتورية العربية كنظام صدام حسين أو معمر القذافي في التوصل إلى إنتاج مجتمع ناجح إقتصاديا وعلميا ,وقابل للتعايش في دولة ديمقراطية,وأنتجت عوض ذلك الحروب والفساد ثم الفوضى؟ هاته الأنظمة كانت لها السيطرة على شعوبها لكنها فشلت في تهيأة هاته الشعوب لعملية التحول الحضاري فأخرجت من باب التاريخ الضيق, ونعود إلى السؤال الذي إنطلقنا منه وهو هل العيب يكمن في الحاكم أم في الرعية؟

أعتقد أن العيب موجود عند الطرفين, وهو عيب سببه التاريخ الإستعماري الذي فكك مجتمعنا وحطم لغتنا ومعتقداتنا ونهب خيراتنا, والتاريخ القريب حيث فشلت الدولة الوطنية في وضع البلد على سكة التنمية وحولت إقتصاد البلد إلى بقرة حلوب لطبقة معينة فقط ,وعوض الوفاء لثورة نوفمبر في تأسيس الدولة الجزائرية عمدت السلطة الوطنية للإحلال مكان السلطة الإستعمارية,فأنهار المجتمع وفقد الثقة بالنفس وعمه الفساد واليأس, وعلى علماء الإجتماع البحث في سبيل للخروج من هاته الحلقة المفرغة,تماما كما فعلت أوروبا في عصر النهضة, أو كما فعل المعلم الأعظم النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاء برسالة الإسلام وقلب حياة العرب رأس على عقب,فحولها من جاهلية وشعر وخمر وحرب إلى تربية وتعليم وفتوحات وبناء حضارات جديدة.

إذا نجحنا في وضع خارطة طريق واضحة لمستقبل ومسار الجزائر تشتمل على إستراتجية للتنمية وإستراتجية للتعليم, وأصلحت العدالة ونظم الرقابة,وهذا لن يكون إلا بإجراءات جريئة وإصلاحات حقيقية, فحينها نستطيع أن نجند كل طاقات البلد البشرية والمادية ونبدأ في صناعة مجتمع المستقبل الذي يحقق للجزائر أحلامها .أما السير بهكذا''بريكولاج'' وبسلطة تتنعم في الكراسي وشعب يعاني من المآسي,فسنبقى دوما نجتر المقولة من الفاسد أو من يفسد الآخر,الشعب أم الحاكم؟.

وسوف لن تنفعنا عشرات الإنتخابات أو فصول وفصول من الربيع العربي.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى