رئيس الوزراء المصري هشام قنديل ونجمة سيناء عبد المالك قنايزية.

أكد أمس رئيس الوزراء المصري هشام قنديل من أرضية مطار هواري بومدين الدولي في أول زيارة رسمية لأول رئيس وزراء بعد ثورة يناير، أن العلاقات الجزائرية المصرية ستأخذ حصة الأسد من الزيارة، وأنه يحمل رسالة من الرئيس والساسة والشعب المصري.

الرسالة تحمل ضرورة العمل على أن تعود العلاقات التاريخية “أحمل رسالة مودة وتهنئة بمناسبة الذكرى الـ 50 لاستقلال الجزائر وبعث روح التعاون، ونطمح إلى الوصول إلى تنسيق سياسي واقتصادي وأمني مع الجزائر، فالعلاقات التاريخية عميقة جدا، ووزير الدفاع الحالي يحمل نجمة سيناء” في إشارة إلى الوزير المنتدب المكلف بالدفاع الوطني عبد المالك قنايزية.
كان في استقبال قنديل والوفد الوزاري كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير التجارة مصطفى بن بادة ووزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار الشريف رحماني ووزير تكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي ووزير السكن عبد المجيد تبون ووزير الخارجية مراد مدلسي.
للإشارة فإن وفدا إعلاميا رافق الوفد الوزاري لتغطية برنامج الزيارة الذي يصب -حسب مصدر مقرب- في إطار زيارة اقتصادية محضة، أين سيناقش قنديل الوضع الاقتصادي والمالي لمصر في محاولة لخلق سبل تعاون، ومن أهم المواضيع التي ستكون محل نقاش “تزويد مصر بغاز البوتان”.
وكان السفير المصري في الجزائر عز الدين فهمي قد كشف أمس للصحافة المصرية على هامش الاستقبال الرسمي لرئيس الوزراء المصري عن مشروع اتفاق بين مصر والجزائر لمكافحة ظاهرة تهريب الأسلحة من ليبيا لكلا البلدين، ستجتمع اللجنة المركزية المشتركة في القاهرة في شهر جانفي القادم، لبحث مشروع الاتفاق الذي ينص على تبادل المعلوماتبين الجانبين لمواجهة الإرهاب.
وعرج على مساعي الحكومة الجزائرية لفتح صفحة جديدة للعلاقات لتجاوز موقعة ”أمدرمان”، خاصة ما لحق بالجالية المصرية في الجزائر.
كما أعلن السفير عن توجهات عليا داخل الجزائر يتبناها الرئيس بوتفليقة لزيادة البعثات التعليمية والدينية إلى الأزهر الشريف بعد أن قرر زيادة التمويل الممنوح لوزارة التعليم والمخصص للبعثات التعليمية لـ”الأزهر”، للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه.
هذا ونقلت الصحف المصرية على لسان السفير المصري بالجزائر أن الحكومة الجزائريةحريصة على مصالح شركة جيزي التي تملك 18 مليون عميل وعليه أجلت طرح مناقصةالجيل الثالث لخدمات المحمول.