- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11974 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
النخب الجزائرية الداعية للتغير الجذري والسلمي..
الإثنين 19 نوفمبر - 17:47
النضـــال الافتـــراضي لن ينقذ الجزائر !
" في السياسة، اقلية منظمة تشكل أغلبية سياسية " .
جزائر اليوم تعاني من حالة نزيف شديد، نزيف مادي وأخلاقي ونزيف أخطر في الموارد البشرية. الأمور قد تأخذ منحى اخطر إذا أصر النظام على إدخالنا في أتون حرب أهلية في مالي تحول الجزائر إلى باكستان أفريقا وساحة لتصفية حسابات سياسية وعمليات انتقامية يدفع هذا الشعب ثمنها. وكأنه كتب على الأبرياء من أبناء هذا الشعب أن يدفعوا ثمن حماقات وشهوات من يحكمون الجزائر وتبعات تنفيذهم لأجندات أجنبية.
دون أية مقدمات أخرى، أعتقد أنه على النخب الجزائرية الداعية للتغير الجذري والسلمي أن تغير من طريقة مقاربتها للأزمة الجزائرية.
فضاء الإنترنيت وكتابة المقالات وإصدار البيانات وإطلاق المبادرات الإلكترونية لن يحدث أي اختراق في الحالة الجزائرية. فالمعارضة الداعية للتغيير الجذري والسلمي لا تمتلك حتى منبرا إعلاميا افتراضيا موحدا أو مؤثرا. فعلى الرغم من تعدد هذه المنابر الافتراضية إلا أنها مجهولة لدى الرأي العام، بل إن الشعب يجهل حتى أسماء المعارضين للنظام أو أسماء الجبهات السياسية التي تجمع هذه النخب. فالأغلبية الساحقة من الشعب (عامة الشعب، الشباب، الجامعيون، المثقفون،الخ.) لا تسمع عن جبهة التغير الوطني أو حركة رشاد أو عن المبادرات التي تطلق من هنا وهناك.
فهل المعارضة الجزائرية على استعداد لمراجعة خياراتها وأسلوبها واستقاء الدروس من الماضي القريب والبعيد؟
إذا كان من درس يمكن أن نستقيه من ثورة نوفمبر هو أن الذين فجروها اختاروا الخروج عن المنطق السياسي المألوف ونقلوا قضية التحرير من الصالونات والخطابات السياسية إلى الشارع والجبال. اليوم لا نستطيع أن نواجه السفهاء من أبناء وطننا بنفس منطق ثورة نوفمبر. أقول السفهاء وليس المجرمين، لأن الذين يمدون هذا النظام بجرعات الحياة هم السفهاء من أبناء شعبنا. وعليه فإنه على النخب السياسية أن تدرك أنها فشلت في الوصول إلى الشعب وبات لزاما تغيير طريقة التفكير وإدراك الحقائق الجديدة على الأرض.
إن النضال الإلكتروني والإعلامي والكتابة يمكن أن يصنع ويجمع نخبة ت..... الحراك السياسي ولكنه لن يصنع الحراك نفسه.
ليس المقصود هنا دفع الشعب إلى الشارع لإسقاط هذا النظام إقتداء بالتجربة المصرية أو التونسية، بل أن يعرف الشعب بوجود معارضة حقيقية ومشروع تغيير يلتف حوله ويعيد له الأمل. مرحلة الاتصال بين النخبة والشعب هي مرحلة أولى ضرورية. فلا يمكن تصور تغيير في ظل غياب أي تواصل بين النخبة والشرائح المختلفة للشعب، وحتى إن حدث تغيير فإنه سيكون فوضويا ودون أية مرجعيات فكرية والسياسية.
المشهد السياسي والاجتماعي في الجزائر ليس كله سلبيات بل هناك عوامل يمكنها أن تدفع نحو تغيير سلمي أو أقل عنفا إن عرفت النخب السياسية المخلصة استغلال هذه العوامل وتقديم نفسها كبديل سياسي يثق فيه الشعب. فالمعطيات على الأرض تشير إلى فقدان النظام لجميع أوراقه وانحصار الخيارات أمامه ولم تعد الأغلبية الغالبة من الشعب الجزائري تثق في وعود النظام القائم أو رجالاته أو انتخاباته، وهو ما أثبتته انتخابات 10 ماي وستثبته أكثر حالة العزوف الجماعي عن المحليات.
ما يجب أن ندركه أن عملية التواصل مع الشعب لن تكون بغير تضحيات ومحاولات متعددة، ولكنها لن تنجح دون نزول المعارضة إلى الشارع والنضال الجواري عبر هيكلة المعارضة وتأطيرها في جميع ولايات الوطن، واضعة ولو مؤقتا خلافاتها الإيديولوجية ومعلية مصلحة الوطن العليا.
في الحقيقة هناك فرصة أمام المعارضة لهيكلة نفسها وتأطير عشرات الآلاف من المناضلين المتواجدين خلف شاشات الكومبيوتر وجمعهم في إطار سياسي يمكنهم من إيصال رسالة التغيير السلمي وبناء دولة القانون إلى الشعب. هذه الفرصة هي الانتخابات الرئاسية المقبلة.
قد يبدو هذا الطرح غريبا وقد يعتبره الكثيرون سقوطا في لعبة النظام، لكن ما يجب الانتباه إليه هو أن الانتخابات الرئاسية لها ميزة خاصة في الجزائر وعلى المعارضة أن تدرس بجدية ما قد يترتب عن دفعها بمرشح رئاسي حر في إطار مشروع تغيير جذري شامل، مرشح يحظى بقبول جميع القوى الوطنية الشريفة وغير محسوب عن طرف سياسي بعينه أو إيديولوجية بعينها، لم يسبق له أن تلوثت يداه مع هذا النظام بأي صفة، شخصية تجيد مخاطبة الشعب وملامسة معاناته.
عندما نتكلم عن مرشح رئاسي بهذه الصفات لا نقصد العودة إلى فكرة الزعيم، إنما نقصد مشروعا وحملة ومكتبا سياسيين متكاملين يكون هدفه الرئيس التواصل مع الشعب الجزائري مباشرة وإحداث حراك سياسي.
ربما من أهم محاور هذا المشروع السياسي أذكر: انتخاب مجلس تأسيسي و مرحلة انتقالية لمدة سنتين (مبادرة جبهة التغيير الوطني) ، إعادة بناء المنظومة القضائية، إعادة الجيش وجميع الأسلاك الأمنية إلى دورها الأصيل.
خيارات النظام أمام هذه الخطوة هي إما الإقصاء المباشر باستعمال أدواته القانونية أو التزوير أو الصدام.
أيا كان الخيار الذي سيقدم عليه النظام في مواجهة هذه الخطوة فإن المعارضة ستتمكن من إيصال رسالة التغيير والاتصال بالشارع. السيناريو الأمثل هو أن تنجح المعارضة في التوحد حول مشروع ومرشح وخوض الانتخابات مما يضطر النظام إلى تزويرها في ظل مشاركة قوية، ففي هذه الحالة يمكن أن يكون للشارع الكلمة الفصل.
ما يجب ذكره أن الذين اسقطوا نظام بن علي لم يتجاوز عددهم مأتي ألف أو مئة ألف. وفي مصر ثلاثة ملايين كأقصى حد، وليس كما يتم الترويج له بأن عدد الذين خرجوا في جمعة الرحيل هو عشرة ملايين. فالذين اسقطوا تلك الأنظمة لا يستمدون قوتهم من عددهم فقط بل من عدالة مطالبهم وضعف موقف الخصم وتواري أنصاره في اللحظات الفارقة.
أختم هذه المقالة ببعض الحقائق والرسائل التي أعتقد أنها مهمة.
الجزائر أشبه بالرجل المريض الذي يعاني من أثار جريمة واعتداء نفسي وجسدي، ولكنه في نفس الوقت بحاجة إلى عملية جراحية لإنقاذ حياته. لهذا فإن هذه العلمية يجب أن تجرى بحذر شديد. فالشعب الجزائري وإن كان قد فقد كل أمل في هذا النظام إلا أنه يخشى تبعات التغيير، وعلى دعاة التغيير إدراك هذه الحقيقة.
رسالتي إلى النخب السياسية المعارضة في الجزائر أن لا تبقى حبيسة حسابات ومنطلقات تاريخية تجاوزها الزمن، وأن يدرك الجميع أنه لكل مرحلة رجالها ومقتضياتها. كما يجب قراءة الواقع قراءة صحيحة ولا ترتكب المعارضة نفس خطأ كثير من الرموز السياسية التاريخية (بن خدة، آيت أحمد، بن بلة، عميرات،.. الخ.) الذين تعاملوا مع جزائر الثمانينات بمنطق الستينات الذي تجاوزه التاريخ ليصطدموا بواقع مختلف تماما، وهو ما ساهم في ما آلت إليه الأوضاع فيما بعد. لهذا يجب أن يدرك معارضو النظام أن جزائر 2012 ليست جزائر 91.
أخيرا، قد لا يلقى هذا الطرح قبولا أو تجاوبا من طرف رموز وجبهات المعارضة (بالرغم من ضعفها وتشتتها وصعوبة تعريفها)، لكن يبقى الثابت هو أنه على هذه المعارضة وجميع الشرفاء من هذا الوطن أن يفكروا ويبحثوا عن مخرج ينقلهم من الإعلام والنضال الافتراضي إلى مرحلة الالتحام بالشعب وإيصال رسالة التغيير.
__________________________________
Le militantisme virtuel ne sauvera pas l’Algérie
Sine .Jime
En politique une minorité organisée constitue une majorité politique
J.Jackson
L’Algérie d’aujourd’hui souffre d’une de grave déperdition de ressources matérielles et morales et d’un exode de ressources humaines encore plus grave.
La situation s’aggravera encore si le système persiste à nous impliquer dans une guerre civile au Mali qui transformera l’Algérie en Pakistan de l’Afrique, en une place de règlements de comptes politiques et d’opérations de vengeance dont ce peuple paiera à coup sûr le prix.
Comme s’il était écrit que les innocents parmi ce peuple sont condamnés à payer les fautes nées des fantasmes de ceux qui gouvernent l’Algérie et des suites de l’exécution par ceux ci d’agendas externes.
Sans autres préalables, je crois qu’il appartient aux élites algériennes qui appellent au changement radical et sans violence de changer leur manière de percevoir la crise algérienne.
Le cyberspace, l’écriture d’articles et les initiatives électroniques ne produiront aucune percée dans la situation que vit l’Algérie.
En effet, l’opposition qui appelle au changement radical et pacifique ne possède même pas de tribune virtuelle unifiée et efficace. Bien qu’il y ait multitude de sites virtuels ceux ci sont inconnus de l’opinion publique, bien plus, le peuple ignore même les noms des opposants au système et ceux des fronts d’opposition qui regroupent ces élites.
La majorité écrasante du peuple (homme de la rue, jeunesse, universitaires, intellectuels, etc…) n’entendent rien à propos du FCN ou de Rachad, ni des initiatives qui sont lancées ici ou là.
L’opposition algérienne est elle en mesure de réviser ses choix et ses méthodes et de tirer les leçons du passé proche et lointain ?
S’il y a un enseignement à tirer de la révolution de Novembre c’est que ceux qui l’ont déclenchée sont sortis de la logique de la pensée politique habituelle et ont transféré le militantisme des salons et des discours politiques à la rue et aux Djebels.
Aujourd’hui nous ne pouvons pas nous opposer aux faibles d’esprit (Soufaha) et aux opportunistes parmi nos concitoyens avec la même logique de Novembre. Je dis faibles d’esprit et opportunistes et non pas criminels, car ceux qui donnent à ce système des doses de vie parmi notre peuple manquent d’intelligence à l’évidence.
C’est pourquoi nos élites doivent se rendre compte qu’elles ont échoué à communiquer leur message au peuple et il devient obligatoire de changer de mode de pensée et d’action et de prendre conscience des réalités nouvelles sur le terrain.
En matière de militantisme politique, l’information et l’écriture peuvent créer et rassembler une élite qui guide le mouvement politique mais ne sauraient créer le mouvement politique lui même.
L’intention ici n’est pas de pousser le peuple dans la rue afin d’abattre ce système en s’inspirant des expériences égyptienne ou tunisienne mais de faire en sorte que le peuple sache qu’il existe une opposition véritable et un projet de changement auxquels il puisse se rallier et qui lui rendent l’espoir.
L’établissement de relations entre l’élite et le peuple est une première étape nécessaire à cette fin. On ne peut concevoir en effet de changement en l’absence de liens entre l’élite et les différentes strates populaires, car alors, même si changement il y a, il sera chaotique et sans références politiques.
Le vécu politique en Algérie n’est pas totalement négatif, car il existe des facteurs qui œuvrent à un changement pacifique, ou du moins qui se réaliserait sans beaucoup de violence, si les élites sincères savent faire fructifier ces facteurs et se présenter comme alternative politique crédible aux yeux du peuple.
En effet, les données sur le terrain montrent la perte de toutes ses cartes par le régime et la restriction de ses choix. De même que la grande majorité du peuple ne croit plus en ses promesses ou en celles de ses hommes, ni en ses élections. C’est ce qu’ont prouvé en effet les élections du 10 Mai et ce que prouveront avec encore plus d’éclat celles des locales qui verront une situation de blocus quasi généralisé.
Ce dont nous devons avoir conscience c’est que l’établissement d’une relation avec le peuple ne se fera pas sans sacrifices et nécessitera moult tentatives, mais ne réussira qu’avec la descente de l’opposition dans la rue et le militantisme de proximité à travers la structuration de l’opposition et son encadrement à travers toutes les wilayas du pays à condition qu’elle mette en sourdine ses différences idéologiques et œuvre uniquement à faire passer un seul message : le changement radical.
En réalité il existe une opportunité pour l’opposition de se structurer et d’agir en vue d’encadrer des dizaines de milliers de militants qui se trouvent derrière leurs écrans d’ordinateur et les rassembler dans un cadre politique qui leur permette de délivrer au peuple leur message de changement pacifique et de construction d’un Etat de droit Cette opportunité ce sont les prochaines élections présidentielles.
Ce postulat peut sembler étrange et beaucoup considéreront que ce serait jouer au jeu du système et tomber dans son escarcelle, mais ce dont il faut tenir compte c’est que les élections présidentielles en Algérie ont une caractéristique spécifique et il appartient à l’opposition d’étudier sérieusement ce qu’entraînerait le fait de présenter un candidat libre unique dans le cadre d’un changement radical global, un candidat jouissant de l’acceptation de toutes les forces vives de l’opposition et non attaché d’une quelque façon à l’un des courants de l’opposition ou à une idéologie donnée. Quelqu’un qui n’a à aucun moment été mêlé à ce système d’aucune façon, une personnalité sachant parler à ce peuple et ressentir ses appréhensions et sa douleur.
En parlant de la sorte d’un candidat et en évoquant les caractères qui doivent être les siens je ne vise aucunement le retour à l’idée de leader (zaim) mais mon intention est de définir un projet, une campagne et un bureau politique complémentaires, dont le but principal est d’établir un lien avec le peuple Algérien directement et d’insuffler ainsi une dynamique de changement politique.
Peut être que je citerai parmi les plus importants volets de ce projet politique : Election d’une assemblée constituante et période transitoire de deux ans (initiative du FCN), restructuration de l’organisation judiciaire, restitution de l’armée et de tous les corps sécuritaires à leur rôle initial.
Les choix du régime devant cette entreprise seront soit l’exclusion directe en utilisant ses outils juridiques ou la falsification ou encore l’affrontement.
Quel que soit le choix du régime devant cette entreprise, l’opposition aura réussi à passer son message de changement radical et aura pris possession de la rue. Le scénario idéal est que l’opposition puisse s’unifier autour d’un projet et d’un candidat et de participer aux élections, ce qui obligera le régime à falsifier les résultats à l’ombre d’une participation massive, dans ce cas la rue peut avoir son mot à dire et elle tranchera.
Il faut dire aussi que ceux qui ont fait tomber le régime de Ben Ali ne dépassaient pas en nombre les cent ou deux cent mille personnes et en Egypte au plus trois millions et non pas comme on veut le faire croire dépassaient les dix millions lors du « Vendredi du départ ».
Ceux qui ont fait tomber ces régimes ne puisaient pas leur force de leur nombre seulement, mais de la légitimité de leurs revendications, de leur détermination, de la fragilité de la position de leur adversaire et du retrait des supporters de celui-ci à l’ instant décisif au moment de l’affrontement final.
Je clos mon message par ces quelques notes que je crois importantes :
L’Algérie ressemble à un homme malade qui subit les effets d’un crime d’une agression psychologique et physique mais qui en même temps a besoin d’une opération chirurgicale afin de sauver sa vie C’est pourquoi cette opération doit avec lieu avec une circonspection et une prudence extrêmes. Le peuple algérien bien qu’il ait perdu toute confiance en ce régime, craint les effets du changement et il appartient à ceux qui le prônent d’avoir conscience de cette vérité.
Je dirai ensuite aux élites politiques de l’opposition en Algérie de ne pas rester prisonnières de calculs et départs historiques dépassés par le temps et que tous prennent conscience que chaque étape possède ses préoccupations et ses hommes. De même qu’il faut lire la réalité de manière juste et que l’opposition ne commette pas les mêmes erreurs que beaucoup de symboles politiques historiques (Ben Khedda, Ait Ahmed, Ben Bella, Amirat, etc) qui se sont comportés avec les événements des années 1980 avec la logique des années 1960, logique dont les prémisses sont dépassées par l’Histoire, pour se heurter à une réalité totalement différente ce qui a participé à l’état de choses qui a suivi. C’est pourquoi les opposants au régime doivent comprendre que la réalité de 2012 n’est plus celle de 1991.
.
Enfin, il est possible que la présente suggestion ne reçoive pas l’acceptation ou l’adhésion des symboles ou fronts de l’opposition malgré la faiblesse de ceux-ci, leur émiettement pour certains et leur difficultés à se faire connaître, mais il demeure qu’il est établi qu’il appartient à cette opposition et à tous les hommes sincères de ce pays de chercher une issue qui les transpose du militantisme virtuel à l’étape de soudure avec le peuple et à délivrer le message de changement. Ce changement impératif que l’Algérie doit réaliser si nous ne voulons pas qu’elle sombre dans la logique de déstructuration et de destruction qui est la sienne aujourd’hui et devienne autant de pays que de paroisses idéologiques.
" في السياسة، اقلية منظمة تشكل أغلبية سياسية " .
جزائر اليوم تعاني من حالة نزيف شديد، نزيف مادي وأخلاقي ونزيف أخطر في الموارد البشرية. الأمور قد تأخذ منحى اخطر إذا أصر النظام على إدخالنا في أتون حرب أهلية في مالي تحول الجزائر إلى باكستان أفريقا وساحة لتصفية حسابات سياسية وعمليات انتقامية يدفع هذا الشعب ثمنها. وكأنه كتب على الأبرياء من أبناء هذا الشعب أن يدفعوا ثمن حماقات وشهوات من يحكمون الجزائر وتبعات تنفيذهم لأجندات أجنبية.
دون أية مقدمات أخرى، أعتقد أنه على النخب الجزائرية الداعية للتغير الجذري والسلمي أن تغير من طريقة مقاربتها للأزمة الجزائرية.
فضاء الإنترنيت وكتابة المقالات وإصدار البيانات وإطلاق المبادرات الإلكترونية لن يحدث أي اختراق في الحالة الجزائرية. فالمعارضة الداعية للتغيير الجذري والسلمي لا تمتلك حتى منبرا إعلاميا افتراضيا موحدا أو مؤثرا. فعلى الرغم من تعدد هذه المنابر الافتراضية إلا أنها مجهولة لدى الرأي العام، بل إن الشعب يجهل حتى أسماء المعارضين للنظام أو أسماء الجبهات السياسية التي تجمع هذه النخب. فالأغلبية الساحقة من الشعب (عامة الشعب، الشباب، الجامعيون، المثقفون،الخ.) لا تسمع عن جبهة التغير الوطني أو حركة رشاد أو عن المبادرات التي تطلق من هنا وهناك.
فهل المعارضة الجزائرية على استعداد لمراجعة خياراتها وأسلوبها واستقاء الدروس من الماضي القريب والبعيد؟
إذا كان من درس يمكن أن نستقيه من ثورة نوفمبر هو أن الذين فجروها اختاروا الخروج عن المنطق السياسي المألوف ونقلوا قضية التحرير من الصالونات والخطابات السياسية إلى الشارع والجبال. اليوم لا نستطيع أن نواجه السفهاء من أبناء وطننا بنفس منطق ثورة نوفمبر. أقول السفهاء وليس المجرمين، لأن الذين يمدون هذا النظام بجرعات الحياة هم السفهاء من أبناء شعبنا. وعليه فإنه على النخب السياسية أن تدرك أنها فشلت في الوصول إلى الشعب وبات لزاما تغيير طريقة التفكير وإدراك الحقائق الجديدة على الأرض.
إن النضال الإلكتروني والإعلامي والكتابة يمكن أن يصنع ويجمع نخبة ت..... الحراك السياسي ولكنه لن يصنع الحراك نفسه.
ليس المقصود هنا دفع الشعب إلى الشارع لإسقاط هذا النظام إقتداء بالتجربة المصرية أو التونسية، بل أن يعرف الشعب بوجود معارضة حقيقية ومشروع تغيير يلتف حوله ويعيد له الأمل. مرحلة الاتصال بين النخبة والشعب هي مرحلة أولى ضرورية. فلا يمكن تصور تغيير في ظل غياب أي تواصل بين النخبة والشرائح المختلفة للشعب، وحتى إن حدث تغيير فإنه سيكون فوضويا ودون أية مرجعيات فكرية والسياسية.
المشهد السياسي والاجتماعي في الجزائر ليس كله سلبيات بل هناك عوامل يمكنها أن تدفع نحو تغيير سلمي أو أقل عنفا إن عرفت النخب السياسية المخلصة استغلال هذه العوامل وتقديم نفسها كبديل سياسي يثق فيه الشعب. فالمعطيات على الأرض تشير إلى فقدان النظام لجميع أوراقه وانحصار الخيارات أمامه ولم تعد الأغلبية الغالبة من الشعب الجزائري تثق في وعود النظام القائم أو رجالاته أو انتخاباته، وهو ما أثبتته انتخابات 10 ماي وستثبته أكثر حالة العزوف الجماعي عن المحليات.
ما يجب أن ندركه أن عملية التواصل مع الشعب لن تكون بغير تضحيات ومحاولات متعددة، ولكنها لن تنجح دون نزول المعارضة إلى الشارع والنضال الجواري عبر هيكلة المعارضة وتأطيرها في جميع ولايات الوطن، واضعة ولو مؤقتا خلافاتها الإيديولوجية ومعلية مصلحة الوطن العليا.
في الحقيقة هناك فرصة أمام المعارضة لهيكلة نفسها وتأطير عشرات الآلاف من المناضلين المتواجدين خلف شاشات الكومبيوتر وجمعهم في إطار سياسي يمكنهم من إيصال رسالة التغيير السلمي وبناء دولة القانون إلى الشعب. هذه الفرصة هي الانتخابات الرئاسية المقبلة.
قد يبدو هذا الطرح غريبا وقد يعتبره الكثيرون سقوطا في لعبة النظام، لكن ما يجب الانتباه إليه هو أن الانتخابات الرئاسية لها ميزة خاصة في الجزائر وعلى المعارضة أن تدرس بجدية ما قد يترتب عن دفعها بمرشح رئاسي حر في إطار مشروع تغيير جذري شامل، مرشح يحظى بقبول جميع القوى الوطنية الشريفة وغير محسوب عن طرف سياسي بعينه أو إيديولوجية بعينها، لم يسبق له أن تلوثت يداه مع هذا النظام بأي صفة، شخصية تجيد مخاطبة الشعب وملامسة معاناته.
عندما نتكلم عن مرشح رئاسي بهذه الصفات لا نقصد العودة إلى فكرة الزعيم، إنما نقصد مشروعا وحملة ومكتبا سياسيين متكاملين يكون هدفه الرئيس التواصل مع الشعب الجزائري مباشرة وإحداث حراك سياسي.
ربما من أهم محاور هذا المشروع السياسي أذكر: انتخاب مجلس تأسيسي و مرحلة انتقالية لمدة سنتين (مبادرة جبهة التغيير الوطني) ، إعادة بناء المنظومة القضائية، إعادة الجيش وجميع الأسلاك الأمنية إلى دورها الأصيل.
خيارات النظام أمام هذه الخطوة هي إما الإقصاء المباشر باستعمال أدواته القانونية أو التزوير أو الصدام.
أيا كان الخيار الذي سيقدم عليه النظام في مواجهة هذه الخطوة فإن المعارضة ستتمكن من إيصال رسالة التغيير والاتصال بالشارع. السيناريو الأمثل هو أن تنجح المعارضة في التوحد حول مشروع ومرشح وخوض الانتخابات مما يضطر النظام إلى تزويرها في ظل مشاركة قوية، ففي هذه الحالة يمكن أن يكون للشارع الكلمة الفصل.
ما يجب ذكره أن الذين اسقطوا نظام بن علي لم يتجاوز عددهم مأتي ألف أو مئة ألف. وفي مصر ثلاثة ملايين كأقصى حد، وليس كما يتم الترويج له بأن عدد الذين خرجوا في جمعة الرحيل هو عشرة ملايين. فالذين اسقطوا تلك الأنظمة لا يستمدون قوتهم من عددهم فقط بل من عدالة مطالبهم وضعف موقف الخصم وتواري أنصاره في اللحظات الفارقة.
أختم هذه المقالة ببعض الحقائق والرسائل التي أعتقد أنها مهمة.
الجزائر أشبه بالرجل المريض الذي يعاني من أثار جريمة واعتداء نفسي وجسدي، ولكنه في نفس الوقت بحاجة إلى عملية جراحية لإنقاذ حياته. لهذا فإن هذه العلمية يجب أن تجرى بحذر شديد. فالشعب الجزائري وإن كان قد فقد كل أمل في هذا النظام إلا أنه يخشى تبعات التغيير، وعلى دعاة التغيير إدراك هذه الحقيقة.
رسالتي إلى النخب السياسية المعارضة في الجزائر أن لا تبقى حبيسة حسابات ومنطلقات تاريخية تجاوزها الزمن، وأن يدرك الجميع أنه لكل مرحلة رجالها ومقتضياتها. كما يجب قراءة الواقع قراءة صحيحة ولا ترتكب المعارضة نفس خطأ كثير من الرموز السياسية التاريخية (بن خدة، آيت أحمد، بن بلة، عميرات،.. الخ.) الذين تعاملوا مع جزائر الثمانينات بمنطق الستينات الذي تجاوزه التاريخ ليصطدموا بواقع مختلف تماما، وهو ما ساهم في ما آلت إليه الأوضاع فيما بعد. لهذا يجب أن يدرك معارضو النظام أن جزائر 2012 ليست جزائر 91.
أخيرا، قد لا يلقى هذا الطرح قبولا أو تجاوبا من طرف رموز وجبهات المعارضة (بالرغم من ضعفها وتشتتها وصعوبة تعريفها)، لكن يبقى الثابت هو أنه على هذه المعارضة وجميع الشرفاء من هذا الوطن أن يفكروا ويبحثوا عن مخرج ينقلهم من الإعلام والنضال الافتراضي إلى مرحلة الالتحام بالشعب وإيصال رسالة التغيير.
__________________________________
Le militantisme virtuel ne sauvera pas l’Algérie
Sine .Jime
En politique une minorité organisée constitue une majorité politique
J.Jackson
L’Algérie d’aujourd’hui souffre d’une de grave déperdition de ressources matérielles et morales et d’un exode de ressources humaines encore plus grave.
La situation s’aggravera encore si le système persiste à nous impliquer dans une guerre civile au Mali qui transformera l’Algérie en Pakistan de l’Afrique, en une place de règlements de comptes politiques et d’opérations de vengeance dont ce peuple paiera à coup sûr le prix.
Comme s’il était écrit que les innocents parmi ce peuple sont condamnés à payer les fautes nées des fantasmes de ceux qui gouvernent l’Algérie et des suites de l’exécution par ceux ci d’agendas externes.
Sans autres préalables, je crois qu’il appartient aux élites algériennes qui appellent au changement radical et sans violence de changer leur manière de percevoir la crise algérienne.
Le cyberspace, l’écriture d’articles et les initiatives électroniques ne produiront aucune percée dans la situation que vit l’Algérie.
En effet, l’opposition qui appelle au changement radical et pacifique ne possède même pas de tribune virtuelle unifiée et efficace. Bien qu’il y ait multitude de sites virtuels ceux ci sont inconnus de l’opinion publique, bien plus, le peuple ignore même les noms des opposants au système et ceux des fronts d’opposition qui regroupent ces élites.
La majorité écrasante du peuple (homme de la rue, jeunesse, universitaires, intellectuels, etc…) n’entendent rien à propos du FCN ou de Rachad, ni des initiatives qui sont lancées ici ou là.
L’opposition algérienne est elle en mesure de réviser ses choix et ses méthodes et de tirer les leçons du passé proche et lointain ?
S’il y a un enseignement à tirer de la révolution de Novembre c’est que ceux qui l’ont déclenchée sont sortis de la logique de la pensée politique habituelle et ont transféré le militantisme des salons et des discours politiques à la rue et aux Djebels.
Aujourd’hui nous ne pouvons pas nous opposer aux faibles d’esprit (Soufaha) et aux opportunistes parmi nos concitoyens avec la même logique de Novembre. Je dis faibles d’esprit et opportunistes et non pas criminels, car ceux qui donnent à ce système des doses de vie parmi notre peuple manquent d’intelligence à l’évidence.
C’est pourquoi nos élites doivent se rendre compte qu’elles ont échoué à communiquer leur message au peuple et il devient obligatoire de changer de mode de pensée et d’action et de prendre conscience des réalités nouvelles sur le terrain.
En matière de militantisme politique, l’information et l’écriture peuvent créer et rassembler une élite qui guide le mouvement politique mais ne sauraient créer le mouvement politique lui même.
L’intention ici n’est pas de pousser le peuple dans la rue afin d’abattre ce système en s’inspirant des expériences égyptienne ou tunisienne mais de faire en sorte que le peuple sache qu’il existe une opposition véritable et un projet de changement auxquels il puisse se rallier et qui lui rendent l’espoir.
L’établissement de relations entre l’élite et le peuple est une première étape nécessaire à cette fin. On ne peut concevoir en effet de changement en l’absence de liens entre l’élite et les différentes strates populaires, car alors, même si changement il y a, il sera chaotique et sans références politiques.
Le vécu politique en Algérie n’est pas totalement négatif, car il existe des facteurs qui œuvrent à un changement pacifique, ou du moins qui se réaliserait sans beaucoup de violence, si les élites sincères savent faire fructifier ces facteurs et se présenter comme alternative politique crédible aux yeux du peuple.
En effet, les données sur le terrain montrent la perte de toutes ses cartes par le régime et la restriction de ses choix. De même que la grande majorité du peuple ne croit plus en ses promesses ou en celles de ses hommes, ni en ses élections. C’est ce qu’ont prouvé en effet les élections du 10 Mai et ce que prouveront avec encore plus d’éclat celles des locales qui verront une situation de blocus quasi généralisé.
Ce dont nous devons avoir conscience c’est que l’établissement d’une relation avec le peuple ne se fera pas sans sacrifices et nécessitera moult tentatives, mais ne réussira qu’avec la descente de l’opposition dans la rue et le militantisme de proximité à travers la structuration de l’opposition et son encadrement à travers toutes les wilayas du pays à condition qu’elle mette en sourdine ses différences idéologiques et œuvre uniquement à faire passer un seul message : le changement radical.
En réalité il existe une opportunité pour l’opposition de se structurer et d’agir en vue d’encadrer des dizaines de milliers de militants qui se trouvent derrière leurs écrans d’ordinateur et les rassembler dans un cadre politique qui leur permette de délivrer au peuple leur message de changement pacifique et de construction d’un Etat de droit Cette opportunité ce sont les prochaines élections présidentielles.
Ce postulat peut sembler étrange et beaucoup considéreront que ce serait jouer au jeu du système et tomber dans son escarcelle, mais ce dont il faut tenir compte c’est que les élections présidentielles en Algérie ont une caractéristique spécifique et il appartient à l’opposition d’étudier sérieusement ce qu’entraînerait le fait de présenter un candidat libre unique dans le cadre d’un changement radical global, un candidat jouissant de l’acceptation de toutes les forces vives de l’opposition et non attaché d’une quelque façon à l’un des courants de l’opposition ou à une idéologie donnée. Quelqu’un qui n’a à aucun moment été mêlé à ce système d’aucune façon, une personnalité sachant parler à ce peuple et ressentir ses appréhensions et sa douleur.
En parlant de la sorte d’un candidat et en évoquant les caractères qui doivent être les siens je ne vise aucunement le retour à l’idée de leader (zaim) mais mon intention est de définir un projet, une campagne et un bureau politique complémentaires, dont le but principal est d’établir un lien avec le peuple Algérien directement et d’insuffler ainsi une dynamique de changement politique.
Peut être que je citerai parmi les plus importants volets de ce projet politique : Election d’une assemblée constituante et période transitoire de deux ans (initiative du FCN), restructuration de l’organisation judiciaire, restitution de l’armée et de tous les corps sécuritaires à leur rôle initial.
Les choix du régime devant cette entreprise seront soit l’exclusion directe en utilisant ses outils juridiques ou la falsification ou encore l’affrontement.
Quel que soit le choix du régime devant cette entreprise, l’opposition aura réussi à passer son message de changement radical et aura pris possession de la rue. Le scénario idéal est que l’opposition puisse s’unifier autour d’un projet et d’un candidat et de participer aux élections, ce qui obligera le régime à falsifier les résultats à l’ombre d’une participation massive, dans ce cas la rue peut avoir son mot à dire et elle tranchera.
Il faut dire aussi que ceux qui ont fait tomber le régime de Ben Ali ne dépassaient pas en nombre les cent ou deux cent mille personnes et en Egypte au plus trois millions et non pas comme on veut le faire croire dépassaient les dix millions lors du « Vendredi du départ ».
Ceux qui ont fait tomber ces régimes ne puisaient pas leur force de leur nombre seulement, mais de la légitimité de leurs revendications, de leur détermination, de la fragilité de la position de leur adversaire et du retrait des supporters de celui-ci à l’ instant décisif au moment de l’affrontement final.
Je clos mon message par ces quelques notes que je crois importantes :
L’Algérie ressemble à un homme malade qui subit les effets d’un crime d’une agression psychologique et physique mais qui en même temps a besoin d’une opération chirurgicale afin de sauver sa vie C’est pourquoi cette opération doit avec lieu avec une circonspection et une prudence extrêmes. Le peuple algérien bien qu’il ait perdu toute confiance en ce régime, craint les effets du changement et il appartient à ceux qui le prônent d’avoir conscience de cette vérité.
Je dirai ensuite aux élites politiques de l’opposition en Algérie de ne pas rester prisonnières de calculs et départs historiques dépassés par le temps et que tous prennent conscience que chaque étape possède ses préoccupations et ses hommes. De même qu’il faut lire la réalité de manière juste et que l’opposition ne commette pas les mêmes erreurs que beaucoup de symboles politiques historiques (Ben Khedda, Ait Ahmed, Ben Bella, Amirat, etc) qui se sont comportés avec les événements des années 1980 avec la logique des années 1960, logique dont les prémisses sont dépassées par l’Histoire, pour se heurter à une réalité totalement différente ce qui a participé à l’état de choses qui a suivi. C’est pourquoi les opposants au régime doivent comprendre que la réalité de 2012 n’est plus celle de 1991.
.
Enfin, il est possible que la présente suggestion ne reçoive pas l’acceptation ou l’adhésion des symboles ou fronts de l’opposition malgré la faiblesse de ceux-ci, leur émiettement pour certains et leur difficultés à se faire connaître, mais il demeure qu’il est établi qu’il appartient à cette opposition et à tous les hommes sincères de ce pays de chercher une issue qui les transpose du militantisme virtuel à l’étape de soudure avec le peuple et à délivrer le message de changement. Ce changement impératif que l’Algérie doit réaliser si nous ne voulons pas qu’elle sombre dans la logique de déstructuration et de destruction qui est la sienne aujourd’hui et devienne autant de pays que de paroisses idéologiques.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى