- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية من قبل جمع من الشباب خريجي الجامعة الجزائرية.
الثلاثاء 9 أبريل - 10:47
" رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية وقائد القوات المسلحة السيّد عبد العزيز بوتفليقة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إننا إذ نكتب إلى فخامتكم هذه الرسالة، فإن الرجاء فيكم وحسن الظن بكم أنكم خير من يقدر الأمر حق قدره ويضعه في نصابه الصحيح في إطار همتكم العالية وغيرتكم المشهودة على وطنكم، وحرصكم على دفع كل ما من شأنه التعدي على كرامة الجزائر و شعبها، وفاءً لدماء المليون ونصف المليون شهيد الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل ذلك .
فإن الموقعين على هذه الرسالة شباب خريجي الجامعة الجزائرية الذين اختاروا التحدي للنهوض بالجزائر و رفع رأسها بين الأمم بدلا من الهجرة و تركها تتخبط في أوجاعها، لكن اليوم ورغم صبرنا الطويل دون عمل مستقر يضمن لنا لقمة العيش الكريم كنخبة متعلمة، نجد أنفسنا بين سندان بناء مستقبلنا الزاهر على ضوء المشاكل الاجتماعية اليومية التي يعيشها الشعب الجزائري عامة و الشباب خاصة، ومطرقة الخدمة العسكرية التي تعد واجب وطني لا مفر منه نظرا لإيماننا بالجزائر التي حررها الشهداء الأبرار، لكن خدمة عسكرية ابتداء من سن السابع والعشرين فما فوق،.
فخامة الرئيس ,
نناشدكم بكل إخلاص إيمانا منا أنكم حامي هذا الوطن وشعبه، كيف لنا وبعد جهد و صبر كبيرين لم يسعفنا الحظ بالمشاركة حتى في المسابقات نظرا لاشتراط الوضعية القانونية تجاه الخدمة الوطنية الذي يبقى الهاجس الأكبر لتشغيل الشباب خريجي الجامعة خصوصا أن المصالح العسكرية لا تستدعينا للخدمة إلا بعد الانتهاء من الدراسة بسنتين أو ثلاث سنوات، و بعد تحصلنا على منصب عمل سواء كان دائما أو حتى غير دائم في إطار ع..... ما قبل التشغيل، نجدهم يفاجئوننا بالاستدعاء للخدمة العسكرية، بل و أكثر من ذلك متبوعة بأوامر بالبحث و الإحالة أمام المحاكم العسكرية دون الأخذ بعين الاعتبار وضعية كل واحد منا، و هذا راجع لعدم استلامنا الاستدعاء نظرا لكون التبليغ غير شخصي .
سيدي الرئيس
إن الدستور الجزائري لسنة 1996 ينص صراحة أن الجميع متساوي في التمتع بالحقوق و الالتزام بالواجبات، بمعنى المساواة أمام الأعباء العامة، فكيف لطالب جزائري يتمتع بجمال باريس ومرافقها و خدماتها و بكل إمكانيات الدراسة في الخارج يتحصل من قنصلياتنا على بطاقات الإعفاء، و بعد نهاية الدراسة يختار الدولة التي استقبلته، و ينسى تلك الدولة التي منحت له الإعفاء، و نحن الذين بقينا في الجزائر رغم المعاناة وصعوبة الالتحاق بمنصب عمل يضمن العيش الكريم، يستدعونا للخدمة العسكرية في سن يعد مقدمة لتكوين المستقبل الذي تأمله زاهر إن شاء الله
بالإضافة لذلك سيدي الرئيس هناك شريحة كبيرة من الشباب الجزائري الذين يتكفلون حقيقة بعائلتهم وأنتم أدرى بهم، لا يمكن لهم المطالبة بالإعفاء من الخدمة العسكرية كون أن ملف الحصول على ( شهادة الكفالة)، اللازمة للاستفادة من ذلك، يتضمن عدة وثائق متعلقة بالمعني بالخدمة الوطنية و والديه و كذا أفراد عائلة وهو أمر يصعب تحقيقه، فمثلا اشتراط للاستفادة من الإعفاء أن يكون الوالدين غير خاضعين للضرائب و غير مستفيدان من خدمات التأمين الاجتماعي، خصوصا أن سياستكم الحكيمة تنادي بتأمين كل الفئات باختلافها في المجتمع، مما يجعل المعني في حالة لا تسمح له بالمطالبة بالإعفاء رغم أنه متكفل حقيقة بعائلته
فخامة الرئيس
من خلال ما تقدم سرده لا نريد التهرب من واجباتنا الوطنية التي تمليها علينا الوطنية و حب الجزائر و رسالة قرة أعيننا، الشهداء الأبرار و المجاهدون الكرام، لكن نطالب من سيادتكم أن تضمنوا لنا المستقبل من خلال تسهيل لنا إجراءات الحصول بعد الخدمة على مناصب الشغل أو العودة إلى المناصب الأصلية التي كنا نشغلها ولو حتى في إطار ع..... ما قبل التشغيل
فخامة الرئيس
إننا على ثقة وتقدير عاليين لجهودكم الدؤوبة في إعادة الإنصاف بين أفراد شعب الجزائر الأبي وسعيكم لأن تستعيد الجزائر مكانتها الرائدة وسط الأمم، بفضل شبابها
وفقكم الله وسدد خطاكم
جمع من الشباب خريجي الجامعة الجزائرية الذين يناشدونك والله الإنصاف سعيا في تعزيز مسار العدالة الاجتماعية و أسس دولة الحق والقانون
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى