قراقع يحذّر من خطورة الوضع الصحي للأسير سامر العيساوي ...

عباس وغول يبحثان سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني
أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس باسطنبول مباحثات مع نظيره التركي عبد الله غول تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها واستعراض آخر التطورات والمستجدات في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية »وفا« أنه أطلع بهذه المناسبة التي حضرها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات وسفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف نظيره التركي على الأوضاع الفلسطينية وخاصة جهود تطبيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وعملية السلام المتعثرة والجهود المبذولة لإحيائها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد اقترح أمس الأول في اسطنبول على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تأخير موعد زيارة يعتزم القيام بها لقطاع غزة، معربا عن اعتقاده بأنه سيكون من الأفضل انتظار ظروف أكثر ملاءمة.
وأكد أردوغان عزمه على التوجه في نهاية ماي المقبل إلى قطاع غزة بعد زيارة مقررة للولايات المتحدة في 16 ماي لكن حركة »فتح« انتقدت هذه الزيارة معتبرة أنها تعمق الانقسام بين الفلسطينيين فيما نددت حركة حماس بدعوة كيري لأردوغان إلى تأخير موعد زيارته للقطاع.
من جهة أخرى، حذر عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من خطورة الوضع الصحي للأسير سامر العيساوي الذي قد يتعرض لموت مفاجئ في أية لحظة، وقال قراقع إن طواقم المفاوضات التي يجريها جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل »الشاباك« مع العيساوي في مستشفى كابلان منذ أسبوع يبدو أنها مضيعة للوقت وشكلية، وأن إسرائيل بدأت تتعاطى معه كمنتحر وليس كمناضل مضرب عن الطعام من أجل حريته وكرامته.
وأشار قراقع إلى أن مفاوضات تجري بعيداً عن المحامين والتمثيل السياسي الفلسطيني وهو أمر لا أخلاقيا ونوعا من الابتزاز والضغط، لان العيساوي في مثل حالته الصحية غير مؤهل للتفاوض، ونقل قراقع عن العيساوي أنه طلب اتفاقاً مكتوباً وبحضور المحاميين الفلسطينيين وبمصادقة المستشار القانوني الإسرائيلي.
وأوضح قراقع أن العيساوي هدد بالامتناع عن أخذ المدعمات الطبية ابتداء من الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد، في حال تنصلت إسرائيل من التزاماتها والمماطلة بالإفراج عنه، مؤكدا أن الأسير مازال عند موقفه بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية، ورفض عروض إبعاده إلى الخارج .