البنكرياس الحيوي الصناعي...حلم مرضى السكري

البنكرياس الصناعي الحيوي:

نسيج حيوي مصنوع من خلايا جزر مغلفة التي تؤمن الهرمونات الإفرازية في استجابة للغلوكوز.
زرع نسيج حيوي صنعي حاوي على الجزر يؤدي إلى افراز كمية من الأنسولين والأملين والغلوكان في رد على تحسس الغلوكوز . عندما تزرع خلايا الجزر يعود انتاج الأنسولين لكن على حساب تثبيط المناعة.التغليف لخلايا الجزر عبر غلاف واق تم تطويره من أجل تثبيط الاستجابة المناعية للخلايا المزروعة التي ستعيش على عبء التثبيط المناعي وستكون نافعة طوال مدة الزرع.
اذاً البنكرياس الصناعي يستخدم خلايا الجزر المغلفة لبناء الوريقة التي يمكن زراعتها جراحياً لتعمل كبنكرياس صناعي.

التعريف :
يتكون البنكرياس الحيوي الصناعي من مركبات حية تشمل جزر لانغرهانس التي تتحسس لمستوى الغلوكوز في الدم وتفرز الأنسولين, كما يتكون من مركبات غير حية تؤمن الحماية للجزر الموجودة في جسم مرضى السكري أصلاً وتسمح للجزر المزروعة بالنمو .إن إفرازات البنكرياس الحيوي الصناعي تحل محل إفرازات جزر لانغرهانس المعطلة ,فهي تستجيب لتغير تركيب الدم بإفراز هرمونات تتضمن الأنسولين.
يزرع البنكرياس في التجويف الصفاقي ويحتوي من( 2_3 ) مليون خلية حية.كما يصمم البنكرياس على شكل أربعة أنواع هي :
ليف مجوف- كبسولات-غلاف- وريقات
وسوف ندرس الوريقات بشكل موسع كما سنأتي على ذكر الغلاف ,لأن النوعيين الأخيرين يتمتعان بالحجم الملائم لكي تقوم الجزر بعملها على الشكل الطبيعي .

مرض السكري:

هو مرض يتمثل باضطراب باستقلاب السكريات بالدم ,وعادة يعرف بارتفاع مستوى السكر بالدم كنتيجة إما لنقص إفراز الأنسولين من قبل جزر لانغرهانس أو لقلة استجابة الجسم للأنسولين ونقص قليل في إفرازه,هناك
نوعين الأول يعرف بداء السكري البولي المعتمد على الأنسولين (IDDM) والآخر الغير معتمد عليه ((NIDD)

الأسباب:

يظن بأن سبب (IDDM) هو مهاجمة وتدمير الجزر من قبل الجهاز المناعي للمريض
ويعالج بالحقن اليومي للأنسولين والتمارين وحميات وقياسات يومية ومتعددة لنسبة الغلوكوز في الدم.أما سبب ((NIDDM)هو المقاومة الوعائية للأنسولين ( انخفاض التحسس للأنسولين في الجسم وخصوصاً من قبل العضلات الهيكلية ) مع انخفاض ثانوي للأنسولين ,ويعالج كما في الحالة السابقة ولكن دون الحاجة للحقن والقياس اليومي.
يسبب السكري بشكل عام اضطرابات كلوية وشبكية وقلبية ووعائية ويسبب240000 حالات عمى جديدة .

يجب أن يؤمن العلاج إنتاج سكر الدم في مستواه الطبيعي من دون المخاطر لانخفاض السكر ,لذلك هناك أربع طرق للمعالجة:
1-زرع البنكرياس والجزر:
تعتمد هذه الطريقة على التثبيط المناعي لمنع الزرع إلا أن هناك بعض التأثيرات الجانبية التي ترفع العوامل الممرضة
-2 جهاز ميكا.....ي حيوي:
البنكرياس الصناعي ويتكون من حساس للغلوكوز ومضخة أنسولين مزودة بخزان وحاسب ليحدد سرعة المضخة الممكنة,والعائق في هذه الطريقة عدم وجود حساس سريع ودقيق ومستقر وإذا تعطل الجهاز سيؤدي إلى قتل المريض.
-3 الهندسة الوراثية والخلوية:
حيث يتم هندسة الخلايا بشكل تجنبها نظام المناعة للجزء المضيف ويتم جمعها مع مثبطات مناعية محددة إلا أن آليتها تعد غير كاملة بوجود الخلايا الهندسية بغياب حاجز مناعي.
-4البنكرياس الحيوي الصناعي:
يتكون من مواد حية موجودة ضمن نسيج بولميري وجزر لانغرهانس .
كما تبين الصورة الجانبية شكل البنكرياس الصناعي ذو الغلاف

وهناك نقاط يجب أن تتوافر في مواد تصميم البنكرياس الحيوي الصناعي وهي:

(1 المحافظة على الجزر حية وتقوم بوظائفها
-1 التوافق الحيوي للمواد التي تتعلق بالجزر.
-2 عدم إيذاء خلايا الجزر.
-3 يجب أن يكون الحجم والأبعاد يسمحان بانتشار الغذاء وبسرعة.
4 - يجب أن يكون الحجم والأبعاد يسمحان بانتشار الأنسولين بسرعة.

(2 منع رد الفعل التدميري للجزر من قبل المضيف:
-1 السطوح الخارجية يجب أن تكون منسجمة حيوياً (منع أي رد فعل(
- 2 جميع الجزر يجب أن تكون مغطاة بشكل كامل لمنع حدوث أي تحسس مناعي.
-3 ضبط نفوذية الجزر.

(3 ضمان عملية الزرع الجراحية:
-1 كثافة الجزر يجب أن تكون عالية (وحجم المادة ليس كبير(.
-2 وقابلة للاسترجاع.
-3 مستقرة حيوياً.
-4 متينة كيميائياً.
-5 متينة فيزيائياً.
-6 مقبولة جراحياً.

الوريقة المزروع بداخلها الجزر:
الوريقة تتكون من:
1- شبكة داخلية من الألياف لمنح القوة للوريقة.
2- خلايا الجزر تُغلف من أجل منع تسبب انتشار الاستجابة المناعية تجاه شبكة الألياف.
3- طبقة نصف نفوذة واقية حول الوريقة للسماح بانتشار التغذية وإفراز الهرمونات
4- غلاف واقي من أجل منع رد فعل الجسم على الجسم الغريب

في هذه الوريقة تبقى خلايا الجزر حية بسبب انتشار الأكسجين و الغلوكوز وأغذية أخرى عبر الوريقة , كما أن الأنسولين وفضلات الخلايا و هرمونات تنتشر خارج الوريقة. وبسبب رقة الوريقة يصل غذاء كافي عبر الانتشار لوحده إلى مركز الوريقة.والغلاف حول الوريقة يحول دون تفاعل خلايا الجهاز المناعي مع خلايا الجزر المزروعة وانتشار المضاد عبر الوريقة لذلك لا داعي لاستخدام أدوية المثبطات المناعية. وتتميز الورقة بقابليتها للاسترجاع في حال خطأ ما.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ميزات الوريقة :

- مستقرة حيوياً:
يجب على مادة غشاء العازل المناعي أن تبقى مستقرة كيميائياً ضمن السائل الخلوي الداخلي ,فعلى سبيل المثال الغليكول متعدد الأثيلين يتم تحطيمه في الجسم خلال عدة أشهر أما المادة هلامية التي تصنع منها الوريقة برهنت من خلال التجارب استقرارها الكيميائي وعدم تغيرها على مر السنين.

- متينة:
يجب على المادة أن تكون مقاومة للتصدعات و التكسر نتيجة الجهود الميكا.....ية.
- قابلة للتبديل :
في حال فشل الزرع نتيجة الحائط المناعي الذي يكونه الجسم كرد فعل للمادة المزروع عند انتقاص أي خاصة من خصائصها المذكورة سابقاً

- كثيفة الجزر:
لتخفيف العبء على الجسم يجب أن يكون الحجم النهائي للجزء المزروع مصغر أي تقليل عدد الجزر من 2_5 مرات مع ذلك هناك الكثير من الأجهزة التي تحتوي على مناطق ميتة (خالية من الخلايا) وكبيرة المساحة لتسهل الزرع إلا أن الوريقة تتميز بكثافة عالية بحيث تتسع لعدد كبير من الخلايا يتراوح توزعها بشكل لا يقل عن%35من حجم الجهاز لكن معظم الوريقات المستخدمة ذات كثافة منخفضة.

الزرع:
في الماضي تم زراعة جزر لانغرهانس في أجساد المئات من مرضى السكري حيث يتم زرعها عبر حقنها بالوريد البابي الذي ينتشر بالأحشاء البطنية ويجلب الدم من الأمعاء (ويشمل الطعام الممتص حديثاً ) إلى الكبد,فاستخدم سيرنغ لحقن الجزر فيه فسافر مع الدم وتستقر بالكبد فتبقى هناك بشكل فعال وكامل لسنين استخدمت هذه الطريقة مع البنكرياس الصناعي الكبسولي و ذو التجويف الليفي .
(الوريد البابي باللون الأزرق الفاتح) إلا أن حجم الوريقة لم يسمح باستخدام عملية الحقن البابي, كما يتوجب وجود نسيج وعائي لتثبيت الوريقة عليه ويشمل ذلك الأعضاء مثل الكبد أو البنكرياس (حيث لا يتم استئصاله وإنما زرع الوريقة على سطحه) أو الأمعاء الدقيقة أو الغليظة ,وقد أظهرت الدراسات بأن تثبيت الوريقة على الثرب(غشاء شحمي يحيط بالأمعاء)هو أفضل مكان للانخفاض المخاطر الجراحية , يتم تثبيت الوريقة عبر قطب حوالي أطرافها وعند الحاجة لاسترجاع الوريقة يكفي فك هذه القطب.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - صورة لوريقة مزروعة على بنكرياس كلب-  

 

بعد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الورقة لا يمكن أن تؤذي الجزر:

المواد المستخدمة من أجل صنع حاجز مناعي يجب أن تكون منسجمة حيويا مع الخلايا الداخلية ومع المضيف .
المواد داخل الجهاز وجميع المذيبات و الكواشف المستخدمة لصنعه يجب أن تكون غير سامة ومثال على ذلك بعض المذيبات العضوية تسبب جفاف النسج الحية .بالإضافة إلى المواد المستخدمة فان طريقة صنعه يجب ألا تؤذي الجزر فبعض الطرق لتشكيل قطرات حول الجزر تنتج قوى قص تؤذي خلايا الجزر .
إن بلمرة الجذور الحرة تؤدي إلى إيذاء الغشاء الخلوي .ويوجد لينا تعريف" منسجمة حيويا "لتكون المواد والطرق غير مؤذية للخلايا داخل الجهاز


تطور الوريقة:

تطلب الأمر وقتاً طويلاُ منذ نشوء فكرة البنكرياس الصناعي حتى خلق الأداة العملية الأولى ((وريقة جزر لانغرهانس)) والسبب أنه شيء صعب التحقيق.

عضو صناعي حيوي عالي الأداء:
البنكرياس الصناعي الذي نتحدث عنه يستبدل جزر لانغرهانس الغير فعالة حيث يستجيب لتغيرات تركيب الدم و يفرز هرمونات بما فيها الأنسولين. تُزرع عدة وريقات في التجويف الصفاقي لمريض السكري. كل شريحة يصل قطرها إلى عدة سنتيمترات و0.3 ميليمتر من حيث السماكة وتحتوي من 2إلى 3مليون خلية.4إلى 6 وريقات تحتوي ما يكفي من الجزر لمعالجة السكري عند البالغين.
يتم الحفاظ على الجزر حية من خلال انتشار الأوكسجين والغلوكوز والمواد المغذية الأخرى في الشريحة وتُطرح الأنسولين و الهرمونات والفضلات الناتجة خارج الوريقة. الوريقة رقيقة بما فيه الكفاية بحيث أن الانتشار وحده يسمح لكمية كافية من المواد المغذية بالوصول إلى مركز الوريقة. أما الطبقة الموجودة على الوجه الخارجي للوريقة فإنها تمنع التلامس بين الخلايا الموجودة في هذه الشريحة والخلايا المناعية للمُضيف بالإضافة إلى كبح انتشار الأجسام المُضادة دون الحاجة إلى أدوية وعقاقير لتثبيط المناعة.يمكن استبدال أو إزالة الشريحة في أي وقت.

صورة بالمجهر الالكتروني للتغليف المصغر لجزر لانغرهانس:

هذه صورة بالمجهر الالكتروني لجزيرة مفردة مغلفة بواسطة غلاف من الألغينات واللايسين المتعدد.
في البدء صنع الغلاف من الألغينات على شكل قطرات ثم يتم إضافة لايسين متعدد و يتلاشي الجزء الداخلي بواسطة السيترات (أملاح حامض السيتريك) .
تشكل الألغينات السائلة أملاح رابطة مع اللايسين المتعدد صانعة قشرة مرئية .
في الصورة القشرة المكسورة تسمح برؤية الجزر.وفي الحقيقة يفضل أن تكون الجزر محاطة بهلام سائل.

توافقية الـ (Alginate) والتغليف المُصغر(microencapsulating):

المشكلة الأولى التي يجب حلها كانت إيجاد البوليمير المناسب للجزء الصناعي من الأداة.في نهاية الأبحاث وُجد أن البوليمير الأنسب هو(hyper-purified alginate) ألجينيت عالي النقاوة.هذا البليمير مستخرج من عشب البحر وله خاصية مفيدة جداً وهي التكون كهلام عندما يُخلط بأملاح الكالسيوم. وبواسطة تقنيات خاصة تم تطويرها أمكن التخلص بشكل جوهري من الشوائب والحصول بالنهاية على ألجينيت ملائم أو منسجم حيوياً.تم تطوير طرق لصناعة كبسولات صغيرة والتي هي عبارة عن الجزر مع طبقة رقيقة مُشكلة للغلاف.
عام 1993 تم زراعة جزر مأخوذة من كلب إلى آخر مريض بالسكري حيث بقي بعد ذلك دون حقن أنسولين مدة ست سنوات.
النموذج الأولي :
الجزر المصنوعة ككبسولات صغيرة (مُغلفة) كانت الجيل الأول من البنكرياس الحيوي الصناعي.بعد العمل في مجال صناعة كبسولات صغيرة استنتج الباحثون أن البنكرياس الصناعي المثالي يجب أن يكون قابلاً للاسترجاع.حيث كان الجيل الثاني (وريقة قابلة للاسترجاع).
ويتم حالياً صناعة الشرائح ودراسة خواصها بما فيها السماكة ،المقاومة وخواص الانتشار.

التجارب السريرية:
ستجرى التجارب السريرية عندما يتم إثبات هذه الطريقة في التجارب الجارية على الحيوانات المريضة بالسكري.الدراسات الأولية ستكون على أوراق تقوم على الزراعة المتماثلة ((نفس النوع)) أي جزر بشرية.الجزر البشرية داخل الوريقة ستكون منتج مربح ومفيد لكن في الواقع ستكون خاضعة لحدود تقبل البنكرياس.لذلك وبينما تتم الدراسات في العيادات على زراعة الجزر البشرية فإن زراعة الجزر الحيوانية ستكون متواصلة مستخدمة تكنولوجيا عالية في استنبات الخلايا ومعالجتها وراثياً.هذه الطرق ليها الإمكانية لإنتاج جزر كاملة الفعالية ومتوافقة مناعياً بتكلفة أقل من تكلفة الخلايا البشرية.

التغذية:
المطالب الغذائية للجزر ليست مفهومة بشكل كبير يمكن الحصول عليها بسهولة وبسرعة.أما بعض الجزيئات الضخمة الضرورية لا يمكن التهامها بنفس النسبة العالية وإنما تنتشر ببطء عبر الجهاز.
ومن الواضح في عدة دراسات تحت شروط مختلفة هو أن حد الغذاء الأدنى هو الأكسجين.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]  

حماية الجزر :

في بعض الأحيان الغشاء لا يغطي سطح جميع الجزر بشكل كامل وبالتالي حتى لو كانت قطعة صغيرة جدا في الجزر غير مغطاة فان البلاعم يمكن أن ترشح وتدمر الجزر كليا .
مهاجمة الخلايا وتدميرها يؤدي إلى تحسس الجهاز المناعي مؤديا إلى رد فعل خلطي (مضاد حيوي)الذي بإمكانه أن يدمر حتى الجزر المغطاة بشكل كامل .لذلك يطالب بتغذية كاملة لجميع خلايا الجزر لحمايتها من رد الفعل الخلطي أو الخلوي.

تدمير الجزر بعدة خلايا معرضة :
الكرتون يبين تدمير خلوي للجزر.
أولا: خلايا مناعية تظهر(زرقاء).ثلاث خلايا تخرج (تنتئ)من الكبسول الأيمن (الغلاف الأيمن).
ثلاث خلايا مناعية (خلايا "ت", بلعميات) تتعرف بسرعة على خلايا الجزر الغريبة.تغزو الجزر عبر الثقب في الغلاف وتدمر كامل الجزر .
الجزيرة على اليسار محمية بواسطة غلافها.
عدد قليل من الأنظمة المتطورة الذي يؤمن تغطية كاملة للجزر ولا أحد يستطيع انجاز تغطية كاملة لأننا مضطرين إلى تأمين الأكسجين.
الورقة هي التقنية الوحيدة التي ستضمن (تكفل) تغطية لكل جزيرة بواسطة غلاف رفيع ومضبوط بشكل دقيق.

تدمير الجزر عبر الغلاف عندما يتحسس الجهاز المناعي :
حجم الطلب لإبعاد المضادات الحيوية والمتممات لا يمكن التنبؤ به .موت المتممات يتطلب تعاون جزيئات ضخمة تعمل في انسجام .الإبعاد التام للمضادات الحيوية والمتممات يجب ألا يكون ضروريا ويبدو أنه مضر لحياة الجزر ونموها بسبب منع المغذيات.

انتشار الأكسجين:
الجزر يجب أن تستجيب بسرعة لأي تغير في الغلوكوز .الجهاز أو الغلاف لن يسمح بالاستجابة بسرعة لأي تغير لسكر الدم وبالتالي لن يشفى مرض السكري.
إذا كانت الجزر بعيدة عن سطح غشاء الحاجز المناعي,كما في الليف المجوف,ستمر عدة دقائق بين إعادة غلوكوز الدم إلى وضعه الطبيعي وبين عودته في السائل المحيط بالجزر وتكون نتيجة ذلك نقص السكر بالدم((hypoglycemia.
الكرتون يبين ظهور الأنسولين الناجم عن توقف الغلوكوز, أولا:تفرز الجزر دفعة ضخمة من الأنسولين (استجابة أولية )ثم يستقر الإفراز (استجابة ثانوية).عندما يختفي الغلوكوز فان إفراز الأنسولين ينخفض إلى الحد الأساسي خلال عدة دقائق .
ثانيا: الجزر داخل الأغلفة(capsules) تقوم بنفس الفعل لكن يوجد ما يجعل المنحني خشن.
الأنسولين يجب أن ينتشر عبر الأغلفة(capsules)وبالمقابل في الليف المجوف وبما أنه كبير مما يجعل انتشار الأنسولين يأخذ عدة دقائق ومنحني الأنسولين سيأخذ ما يزيد عن 30 دقيقة حتى يعود إلى الحد الأساسي .
الورقة تستجيب بسرعة بسبب الأبعاد الصغيرة التي تسمح بانتشار الأكسجين ومنحني الورقة مشابه لمنحني الأغلفة .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 

الصعوبات التي تواجه البنكرياس الحيوي الصناعي :

يعتقد بأن البنكرياس الحيوي الصناعي هو من أكثر الإمكانات الواعدة لمعالجة داء السكري من النوع الأول ولكن المطالب التقنية من أجل البنكرياس الصناعي الحيوي قاسية وقد أثبتت صعوبة حلها
لماذا هذه المشاكل صعبة؟
بسبب موت خلايا الجزر من الجوع,ففي معظم الأحيان يثير سطح البنكرياس الصناعي رد فعل غريب من قبل الجسم حيث يتكون جدران ليفية على الوريقة ولا يسمح للغذاء بالوصول إلى الجزر.وهناك مشكلة أخرى هي أبعاد معظم أنواع البنكرياس الصناعي التي لا تسمح للأكسجين بالدخول إلى مركز الجهاز وفي بعض الأحيان تؤدي عملية صنع الجهاز إلى تلف الخلايا (أثناء زرع الجزر ضمن الوريقة).

أسئلة هامة:
1- ما هي جزر لنغرهانس؟
مجموعة من الخلايا موجودة في البنكرياس تقوم بتنظيم عمليات الأيض (الاستقلاب) وتفرز مجموعة من الهرمونات بما فيها الأنسولين.

2- ما الفرق بين سكر البالغين وسكر الأطفال؟
الزيادة الغير طبيعية في سكر الدم تُعرف كلا النوعين أما سكر البالغين (النوع 2 الغير معتمد على الأنسولين) وهو النوع الأكثر شيوعاً وهو ناجم عن عدم استجابة الأنسجة للأنسولين.أما سكر الأطفال (النوع الأول المعتمد على الأنسولين )وهو أقل شيوعاً لكنه أكثر خطورة وينجم عن فشل جزر لنغرهانس في إنتاج الأنسولين الكافي.

3- ما الخلل في جزر لنغرهانس في سكري الأطفال؟
تُدمر الجزر من خلال رد فعل المناعة الذاتية وتنقطع عن إنتاج الأنسولين (التهاب في جزر لنغرهانس)

4- هل يموت الشخص من السكري؟
نقص الأنسولين المُفرز بشكل طبيعي يجعل نسبة السكر في الدم غير مُتحكماً بها .بدون حقن للأنسولين يموت الشخص خلال شهور بسبب تعطل عمليات الاستقلاب بشكل عام. حتى بوجود حقن للأنسولين يبقى سكر الدم مرتفعاً أو متغيراُ مقارنة مع الحالة الطبيعية،مستويات سكر الدم المختلفة تؤذي نظام الدوران في الجسم .العديد من مرضى السكري يموتون بشكل عام جراء أمراض وعائية بعد عدة سنين من إصابتهم بالمرض.

5- لماذا لا تساعد حقن الأنسولين بشكل كافي؟
حقن الأنسولين تساعد ولكنها ليست بجودة جزر لنغرهانس في التحكم بنسبة سكر الدم تظهر الدراسات أنه كلما كان مرضى السكري حذرين في التعامل مع الأنسولين كلما عاشوا فترة أطول .لسوء الحظ حتى بوجود تحكم جيد وحذر كبير في استخدام الأنسولين فإن هذا لا ينفي حدوث اختلالات وعائية وبالتالي الموت المبكر.

6-هل يمكن زرع الخلايا المنتجة للأنسولين؟
يمكن أن تُحرر الجزر من البنكرياس وتوضع في الكبد أو في التجويف البطني لمرضى السكري.

7- هل زراعة الجزر تجعل مستوى سكر الدم طبيعياً وتؤدي للشفاء من السكري؟
العديد من الأشخاص الذين انتزع البنكرياس من أجسادهم شفوا فيما بعد من السكر بإعادة زراعة الجزر الخاصة بهم.

8- كم عدد الجزر اللازمة؟
حوالي 350000 جزيرة (كاملة الوظائف)

9- هل من الممكن حدوث جرعة زائدة؟
الجرعة الزائدة غير ممكنة لأن الجزر تتحسس بسرعة لتغيرات سكر الدم لأنها سريعة الاستجابة .عندما يصبح مستوى سكر الدم طبيعي يتوقف إفراز الأنسولين.

10- لماذا لا تعالج جميع أنواع السكري بزراعة الجُزر؟
لأن الجزر تتعرض لرفض مثل جميع الأنسجة التي تتم زراعتها إلا في حال أُخذت أدوية تثبيط المناعة بشكل يومي.

11- ماذا عن حاجز أو غشاء لحماية الجزر من الرفض؟
هناك وسيلة تجمع بين الجزر الحية الصانعة للأنسولين مع غشاء مُصنّع للحماية تسمى هذه الأداة أو الوسيلة ((البنكرياس الصناعي))

12- لماذا الزراعة للجزر عملية صعبة؟
لأنه وبشكل أساسي الكثير من الأجهزة لم تسمح ببقاء الجزر داخل جسم مريض السكري المُستقبل.
13- لماذا لا يمكن للجزر البقاء؟
غالبا لأنها لا تحصل على أوكسجين كافي وفي بعض الأحيان هناك عملية تسمى التليف وفيها النسيج المزروع
يُغطى بألياف الكولاجين التي تمنع بقية الأغذية من الدخول.
14- لماذا الجزر ذات العزل المناعي تعمل الآن بينما كانت فاشلة سابقاً؟
لأن الدراسات تطلبت بعض الوقت لمعرفة الخصائص المطلوبة للزراعة الناجحة.فتم تصنيع الجزر على شكل كبسولات من ال(Alginate) حيث تم التغلب على رد الفعل المناعي للجسم.
((Alginate: سكر متعدد كربوهيدراتي من حموض المينتول والغليكورو..... يُستخرج من الأعشاب البحرية.))

15- إذا كانت الكبسولات المفردة للجزر تعمل لماذا نستخدم الوريقة؟
الجزر المغلفة المنفصلة تشفي السكري مثلها مثل الوريقة ولكنها غير قابلة للاسترجاع. كما إن الأطباء والمرضى (المستخدمين في التجارب) يُفضلون أن تكون النسج المزروعة قابلة للاستعادة في حال أحدثت أية مشاكل. إضافة إلى أن الوريقة تُصنع بفعالية واتساق أكبر من التغليف والتحكم بالنفوذية فيها أفضل.

16- أين توضع الوريقة؟
على الكبد في الأحشاء الباطنية أو تحت الجلد.في التجارب التي أجريت على الكلاب المكان الأفضل للزراعة هو نسيج الأمعاء الشحمي.

17- كم تعمل النسج المزروعة؟
يفترض أن تعمل لسنوات ولكن اذا انحدر أداؤها يمكن استرجاعها واستبدالها أو إضافة وريقة داعمة.

18- من أين تأتي الجزر؟
مبدئياً من الإنسان، الجزر البشرية تعمل ولكن بإمكانية محدودة. فيما بعد يمكن تصنيع شرائح من جزر حيوانية (من الخنازير مثلاً) أو من خلايا بشرية مستنبتة أو مهندسة وراثياً. الجزر المستنبتة بشرياً يمكن أن تكون مصدراً جيداً للجزر للأمد الطويل على أية حال هذه التكنولوجيا تحتاج إلى عدة سنين لتطويرها وإثباتها.

19- هل تساعد الوريقة مرضى السكري الأطفال والبالغين؟
هذه الوريقة تساعد جميع مرضى السكري الأطفال والبالغين الذين يعانون نقصاّ في الأنسولين ويستعملون حقن الأنسولين.