- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
حرروا التاريخ ...ارشيف فرنسا يسترجع بعد سبعين سنة
الأربعاء 22 يناير - 18:58
ياسف سعدي يهاجم زهرة ظريف بيطاط. هو لا يناقشها أو يحاورها، بل يوجه لها تهمة الخيانة ويقول بصريح العبارة إن هذه السيدة المجاهدة وزوجة المجاهد قد باعت علي لابوانت، وكل الجزائريين يعرفون وزن كلمة باعت عندما يتعلق الأمر بالثورة.
قبل هذا كان سعدي نفسه موضع اتهام، والغريب أنه اتهم بالخيانة وبكونه باع علي لابوانت، ومن المؤكد أن لا أحد بوسعه أن يقدم دليلا على صحة ما يقول ياسف سعدي أو ما يقوله من اتهموه، فالأمر لا يعدو عن كونه تراشق بالتهم وتبادل للشتائم، ولعل من المآسي التي يجب أن نسجلها هنا أن في كثير من الأحيان يلجأ المجاهدون إلى شهادات جلاديهم، من الضباط الفرنسيين الذي قادوا معركة الجزائر، لإثبات اتهاماتهم لرفاقهم السابقين، وليس هناك ما هو أسوأ للثوار من الاحتكام للجلادين ورموز الاحتلال للفصل بينهم.
واهم من يعتقد أن التاريخ هو تجميع لشهادات شخصية، فتلك الروايات التي تمثل مادة مهمة في كتابة التاريخ ليست هي التاريخ، بل إنها لا تصبح صالحة لكتابة التاريخ إلا إذا تناولها أهل الاختصاص، دون قيود سياسية، ودون خطوط حمر يفرضها أولو الأمر الذين يستمرون في الحكم باسم الشرعية الثورية، غيرأن الذي يحدث في الجزائر هو عكس ذلك تماما.
خلال سنوات الاستقلال حولت السياسات الخاطئة المجاهدين إلى رمز للاستفادة غير المشروعة من الريع، وأدى ربطهم بالسلطة، واستعمالهم كغطاء لتعويض الشرعية الشعبية المف.....ة، إلى تشويه صورة هذه الفئة في نظر جيل الاستقلال، رغم أن الفئة التي استفادت من الريع، والتي اختارت السباحة في فلك السلطة، كانت ولا تزال أقلية، لكن الناس يفضلون دائما الأحكام المطلقة والتعميم، فطالت الشبهات فئة المجاهدين بالمطلق، وهذا التراشق يكرس هذه الصورة المشوهة.
ما يجري الآن هو إساءة إلى الثورة وإلى الشهداء، وتبادل التهم لا يمكن أن يقدم أي إضافة في كتابة تاريخ الثورة، وليس هناك من حل لهذا الوضع غير أن ترفع السلطة يدها عن كتابة تاريخ الثورة الذي هو أكبر بكثير من إفادات الأشخاص وإسهاماتهم.
قبل هذا كان سعدي نفسه موضع اتهام، والغريب أنه اتهم بالخيانة وبكونه باع علي لابوانت، ومن المؤكد أن لا أحد بوسعه أن يقدم دليلا على صحة ما يقول ياسف سعدي أو ما يقوله من اتهموه، فالأمر لا يعدو عن كونه تراشق بالتهم وتبادل للشتائم، ولعل من المآسي التي يجب أن نسجلها هنا أن في كثير من الأحيان يلجأ المجاهدون إلى شهادات جلاديهم، من الضباط الفرنسيين الذي قادوا معركة الجزائر، لإثبات اتهاماتهم لرفاقهم السابقين، وليس هناك ما هو أسوأ للثوار من الاحتكام للجلادين ورموز الاحتلال للفصل بينهم.
واهم من يعتقد أن التاريخ هو تجميع لشهادات شخصية، فتلك الروايات التي تمثل مادة مهمة في كتابة التاريخ ليست هي التاريخ، بل إنها لا تصبح صالحة لكتابة التاريخ إلا إذا تناولها أهل الاختصاص، دون قيود سياسية، ودون خطوط حمر يفرضها أولو الأمر الذين يستمرون في الحكم باسم الشرعية الثورية، غيرأن الذي يحدث في الجزائر هو عكس ذلك تماما.
خلال سنوات الاستقلال حولت السياسات الخاطئة المجاهدين إلى رمز للاستفادة غير المشروعة من الريع، وأدى ربطهم بالسلطة، واستعمالهم كغطاء لتعويض الشرعية الشعبية المف.....ة، إلى تشويه صورة هذه الفئة في نظر جيل الاستقلال، رغم أن الفئة التي استفادت من الريع، والتي اختارت السباحة في فلك السلطة، كانت ولا تزال أقلية، لكن الناس يفضلون دائما الأحكام المطلقة والتعميم، فطالت الشبهات فئة المجاهدين بالمطلق، وهذا التراشق يكرس هذه الصورة المشوهة.
ما يجري الآن هو إساءة إلى الثورة وإلى الشهداء، وتبادل التهم لا يمكن أن يقدم أي إضافة في كتابة تاريخ الثورة، وليس هناك من حل لهذا الوضع غير أن ترفع السلطة يدها عن كتابة تاريخ الثورة الذي هو أكبر بكثير من إفادات الأشخاص وإسهاماتهم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى