60 بالمائة من طلبة الجامعات يعانون من الإرهاق العصبي .

60 بالمائة من طلبة الجامعات يعانون من الإرهاق العصبي .

كشفت دراسة ميدانية قامت بها مختصة في علم النفس أن 60 بالمائة من الطلبة الجامعيين يعانون من الإرهاق العصبي، وأرجعت السّبب إلى العادات الغذائية السيئة وقلة النوم والتوتر الدائم وحالات القلق المتواصلة والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية وتراجع المستوى المعيشي.

انتهت الأخصائية النفسانية الدكتورة نعيمة بن يعقوب، في رسالة بحث قدمتها بعد دراسة ميدانية شملت أكثر من 1500 طالب من طلاب جامعة البليدة إلى أن 60 بالمائة منهم يعانون من التعب العصبي أو ما يعرف بالتعب العقلي، وبحسب هذه الدراسة فإن الأشخاص الذين يعانون من الخجل والقلق الدائم والتوتر والحزن الدائم وكل المشاعر السلبية يكونون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة من التعب العصبي الذي يعتبر احد أمراض هذا العصر.

وحتى العادات الغذائية السيئة والأسباب البيئية ونقص النوم والعوامل الاجتماعية والاقتصادية كعامل المسكن والمستوى المعيشي، تضاف إليها عوامل أخرى تتضافر في مجملها لتزيد من ارتفاع احتمال إصابة الشخص ودفع حركية المشاعر السلبية في نفسيته.

وبناء على دراسة الباحثة فإن الأشخاص المصابين يرتبون في سلم تدريجي بحسب درجة التعرض لأسباب التعب العصبي، وكانت نتائج عملية البحث أن العدد الأكبر من الطلاب الجامعيين يعاني من التعب العقلي كما لوحظ أن عدد الإناث يفوق بكثير عدد الذكور في تلقي الضغوط النفسية وذلك بالنظر إلى طبيعة المجتمع الجزائري التي تعطي قيمة للذكر أكثر من الأنثى. وذكرت الباحثة أن طلاب جامعة البليدة تعتبر عينة تنطبق نتائجها على كل طلاب الجامعات بالجزائر .

ومن جملة نتائج الدراسة أن ما يعادل 88 بالمائة من المستجوبين يرفض الاستشارة النفسية في حين لا يمانع 12 بالمائة منهم في الخضوع إلى المساعدة النفسانية.

وبحسب ما انتهت إليه الدكتورة بن يعقوب في رسالة البحث التي قدمتها بناء على دراسة حالة 1500 طالب كعينات خضعوا جميعا للاستجواب، وطبقت عليهم المقاييس العلمية المعمول بها في التقصي والاستجواب وأسفرت نتيجة البحث بموجب ذلك إلى أن 60 بالمائة من هؤلاء الطلبة يعيشون حالة التعب العصبي، وأضافت المتحدثة أن أغلب المستجوبين يجهلون مخاطر التعب العصبي.

على الرغم مما توصل إليه العلم الحديث في إثباث العلاقة بين التعب العصبي ومعظم أمراض العصر وفي مقدمتها الأورام السرطانية التي تتولد نتيجة التوتر الدائم.

اضراب طلبة العمارية من اجل الاقامة