- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
حادثــة طــارئة أم مؤامــرة مقصــودة...أحداث بني يلمان أو ما يعرف بأحداث ملوزة
الثلاثاء 26 نوفمبر - 19:49
إن أحداث بني يلمان أو ما يعرف بأحداثحادثــة طــارئة أم مؤامــرة مقصــودة ملوزة تعتبر من الأحداث التراجدية التي وقعت إبان ثورة التحرير، فمثل ما تعكس الصراع الدموي بين جبهة التحرير الوطني والجناح المسلح للحركة الوطنية، تكشف بالمقابل عن دهاء السلطات الفرنسية بتمكنها من إدارة حرب بسيكولوجية ترمي إلى إضعاف طرف بواسطة الآخر وقطف ثمار مسقية بدماء الجزائريين •
لمجد ناصر *
تداعيات المأساة
ما حدث في مشتى قصبة أو ما يسمى بني يلمان تم استثماره على أكثر من صعيد، فمحليا إشاعات القوات الفرنسية بأن قبائل الشمال ذبحوا عرب الجنوب، وقامت باغتيال العديد من مواطني قرية ملوزة المجاورة لبني يلمان بدعوى ضلوعهم في المجزرة وموالاتهم لجيش التحرير •
ولضمان ولاء المنطقة لفرنسا• فقد قامت السلطات الفرنسية بتجنيد عدد كبير من مهاجري المنطقة المتواجدين بفرنسا؛ ففي ظرف يومين تم تجنيد المئات منهم فرض عليهم الإنضمام إلى صفوف الحركى بدعوى تمكينهم من حماية أنفسهم وذويهم من بطش جيش التحرير، ويذكر لخضر بورفعة (34) بأن عددهم بلغ 2000 مجند وهو جيش كاف لحماية المصالح الفرنسية، والسرعة التي تم فيها إحصاء هؤلاء وتجنيدهم هي الأخرى تؤكد بأن الحادثة كانت محسوبة مسبقا •
ميلاد عملية أوليفي
من أكبر المستفيدين من أثار المجزرة نجد بلونيس فالحادثة التي وقعت في مشتى قصبة بني يلمان جنى مغانمها إلى أبعد حد وبعثت فيه الروح من جديد بعد أن كان على مشارف الفناء كما أسلفنا ومكنته من إنشاء جيش أعتى مما كان عليه في أوج انبعاثه •
فقد تعرضنا سابقا إلى الموعد الذي ضربة بلونيس لكومبيط للقاء يوم 13 ماي أي يومين من الواقعة وهو ما تم فعلا حيث تم الإتفاق على مسودة التعاون بين الطرفين للقضاء على جيش التحرير ليعلن عنها في السابع من شهر جوان 1957 (أي بعشرة أيام بعد الحادثة) ومن أهم بنودها :
1) محاربة جبهة التحرير الوطني وكشف خلاياها •
2) تنفيذ مختلف العمليات تحت إشراف مصالح المخابرات الفرنسية •
3) وضع وحدات كموندوس فرنسية دب مٍمى11 في حالة استعداد تام للتدخل عسكريا إلى جانب بلونيس تحت قيادة الضابط ويكول •
4) إنشاء شبكة مخابرات تتولى تزويد السلطات الاستعمارية بالمعلومات عن جيش التحرير •
5) تحديد منظمة نشاط حركة بلونيس في الولاية السادسة وارتفاع عدد المجندين في صفوف جيش بلونيس من أقل من مئة عشية أحداث مشتى قصبة إلى أكثر من 4000 مع بداية سبتمبر) مسلحين بأسلحة حديثة حيث تذكر بعض المصادر أنها بلغت 4035 كما فرض بلونيس على كل عائلة أن تجند فردا أو مجموعة من أبنائها في صفوفه، يضاف إلى ذلك انضمام 150 فلاحا إلى صفوفه من دوار بني يلمان وحده وتم إطلاق تسمية (أوليفي) على هاته العملية المشتركة بين الطرفين •
ونعود إلى موضوعنا لنتساءل لو لم تكن إحداث بني يلمان هل يستطيع جيش بلونيس أن يحقق كل هاته المكاسب وهل كان بإمكانه الجهر بتعامله مع الفرنسيين وهو الذي كان يخفي لقاءاته مع الضباط الفرنسين قبل الحادثة وهل كان بإمكانه تجنيد هاته الألوف من الأتباع؟
حتى ولو كان البعض قد تجند بالقوة أو ضللهم بإعدائه الحصول على الاستقلال الذاتي ورفع العلم الجزائري إلى جانب العلم الفرنسي •
والمهم في كل هذا أن توقيت الإعلان عن هذا الإتفاق والمكان الذي أعلن فيه والمعطيات التي جرت بعد المأساة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن أحداث مشتى قصبة لم تكن عفوية وبأن العناصر المصالية لها دور فيها، إلى جانب الدور الفرنسي إذ يقول أحد الضباط الفرنسيين بصريح العبارة >إن عملية أوليفي كانت تهدف إلى تغليب الحركة الوطنية على جبهة التحرير الوطني والعرب ضد القبائل في المنطقة• حيث كان التواجد العسكري الفرنسي بها ضئيلا <•
تدعيات المأساة دوليا
منذ اندلاع ثورة التحرير دأبت الديبلوماسية الجزائرية جاهدة من أجل افتكاك قرارات أممية لصالح القضية الجزائرية ومن أهمها جدولة القضية الجزائرية في أعمال الأمم المتحدة، والاعتراف بأحقية جبهة التحرير الوطني في تمثيل الشعب الجزائري وكفاحه من أجل الاستقلال، وبالمقابل كانت الديبلوماسية الفرنسية ترفض إدراج المشكل الجزائري ضمن أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار أن المشكل داخلي وغير قابل للتدويل وبأن جبهة التحرير تنظيم إرهابي وما يجري في الجزائر حرب أهلية •
ولدحر هاته الادعاءات دعت جبهة التحرير إلى إضراب الثمانية أيام من 28 جانفي إلى 5 فيفري 1957 ونجاح هذا الإضراب مكن الجبهة من افتكاك قرار أممي بتاريخ 15 فيفري يدعو إلى ضرورة حل سلمي وديمقراطي وعادل بالجزائر وهو بالتالي انهزام للديبلوماسية الفرنسية (64 )•
امتداد لهب الثورة وتداعياتها إقليميا وعربيا حمل الدول العظمى، وعلى رأسها أمريكا، على الانشغال بالمشكل الجزائري الذي قد يؤثر على مصالحها وهو ما يتجلى من خلال تصريح جام ريكارد عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ (74) إذ صرح >أن النزاع الفرنسي بشمال إفريقيا يشكل أحد عوامل زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط•••< وأضاف >على الولايات المتحدة الأمريكية أن تبدي حسن النوايا من أجل المساعدة على حل المشكل الجزائري وأن المشكل الفرنسي الجزائري هو أحد أخطر المشاكل المطروحة في هذه المنطقة من العالم، ويمكن أن يتعقد أكثر <•
يضاف إلى ذلك موقف السيناتور جون كيندي الذي بدأ يناصر المطلب الجزائري، فضلا عما تجلى من اهتمام الرأي العام الأمريكي بما يجري بالجزائر •
وفي ظل هذا المنحنى التصاعدي للقضية الجزائرية ومكاسبها المتعددة أمام الانكسار المتتالي للديبلوماسية الفرنسية، تأتي حادثة بني يلمان؛ ففي اليوم الموالي من الحادثة أي 29 ماي تحط طائرة هيليكوتبر قادمة من مطار >عين أرنات< محملة بعشرات الصحفيين لتنقل بالصوت والصورة الواقعة وتحمل جيش التحرير الوطني المسؤولية •
فهل من الصدفة كان تواجد هذه الأرمادة الإعلامية قرب المنطقة؟ وعلى مسافة تقل عن الساعة من الإقلاع إلى الوصول والمهم أن الصحافة العالمية وجدت نفسها على نفس الخط من ادعاءات الحكومة الفرنسية إذ قالت آنذاك >إن انضمام هؤلاء المواطنين إلى فرنسا كان بسبب هاته المجازر الدموية وبواسطة الإرهاب والإرهاب وحده تبسط جبهة التحرير سلطتها على الجزائريين< ()•
نشير إلى تواجد التلفزيونات الأمريكية التي نقلت ذلك إلى الرأي العام الأمريكي بما في ذلك الصور الفظيعة للمأساة وتم تداول تلك الاشرطة بين الكثير من الدول بل وحتى في الأمم المتحدة، وإلى جانب ذلك دعا الرئيس الفرنسي كوتي وعبر شاشات التلفزيون (94) العالم المتحضر إلى > رفض أي لقاء مع الإرهابيين (جبهة التحرير) الذين داسوا جميع القيم الإنسانية والضمير العالميين< في حين أصدر لاكست كتابا أبيض حول المأساة ووزعه على العالم أجمع •
رغم كل هذا التحامل الإعلامي والديبلوماسي لإظهار جبهة التحرير كتنظيم ارهابي وبأن ما يقع في الجزائر حرب أهلية لدفع الأمم المتحدة إلى التراجع عن قرارها وإدانة جبهة التحرير، كل ذلك تصدع أمام الديبلوماسية الجزائرية التي طالبت بإرسال لجنة تحقيق دولية للكشف عن الحقيقة وهو ما رفضته فرنسا لأن في ذلك تدويل للقضية الجزائرية، كما أن وجود لجنة تحقيق دولية لا يتوقف تحقيقها عند مشتى قصبة بل ستتعدى إلى حيث توجد قنابل النابالم وقذائف المدافع التي رجمت القرى والمداشر وهي الأسلحة التي ليست في متناول جيش التحرير •
وفي الأخير، بعد هذا العرض الموجز والقرائن المتوفرة والأحداث والتداعيات التي صاحبت مأساة بني يلمان يمكن أن نلتمس بأن الأمر كان مبيتا وما تزامن هاته الحركات المناوئة للثورة وظهورها في آن واحد ومنطقة متقاربة جغرافيا، قياداتها من صلب واحد، وتشابه مخططاتها وإعاءاتها وتؤطرها نفس قيادات الاستخبارية وعلى إيقاع واحد تناسق كل ذلك يؤكد بأن ما وقع في بني يلمان ما هو إلا حلقة في إطار مخطط شامل والتاريخ كفيل بالكشف عن حقائق أخرى تؤكد ذلك •
لمجد ناصر *
تداعيات المأساة
ما حدث في مشتى قصبة أو ما يسمى بني يلمان تم استثماره على أكثر من صعيد، فمحليا إشاعات القوات الفرنسية بأن قبائل الشمال ذبحوا عرب الجنوب، وقامت باغتيال العديد من مواطني قرية ملوزة المجاورة لبني يلمان بدعوى ضلوعهم في المجزرة وموالاتهم لجيش التحرير •
ولضمان ولاء المنطقة لفرنسا• فقد قامت السلطات الفرنسية بتجنيد عدد كبير من مهاجري المنطقة المتواجدين بفرنسا؛ ففي ظرف يومين تم تجنيد المئات منهم فرض عليهم الإنضمام إلى صفوف الحركى بدعوى تمكينهم من حماية أنفسهم وذويهم من بطش جيش التحرير، ويذكر لخضر بورفعة (34) بأن عددهم بلغ 2000 مجند وهو جيش كاف لحماية المصالح الفرنسية، والسرعة التي تم فيها إحصاء هؤلاء وتجنيدهم هي الأخرى تؤكد بأن الحادثة كانت محسوبة مسبقا •
ميلاد عملية أوليفي
من أكبر المستفيدين من أثار المجزرة نجد بلونيس فالحادثة التي وقعت في مشتى قصبة بني يلمان جنى مغانمها إلى أبعد حد وبعثت فيه الروح من جديد بعد أن كان على مشارف الفناء كما أسلفنا ومكنته من إنشاء جيش أعتى مما كان عليه في أوج انبعاثه •
فقد تعرضنا سابقا إلى الموعد الذي ضربة بلونيس لكومبيط للقاء يوم 13 ماي أي يومين من الواقعة وهو ما تم فعلا حيث تم الإتفاق على مسودة التعاون بين الطرفين للقضاء على جيش التحرير ليعلن عنها في السابع من شهر جوان 1957 (أي بعشرة أيام بعد الحادثة) ومن أهم بنودها :
1) محاربة جبهة التحرير الوطني وكشف خلاياها •
2) تنفيذ مختلف العمليات تحت إشراف مصالح المخابرات الفرنسية •
3) وضع وحدات كموندوس فرنسية دب مٍمى11 في حالة استعداد تام للتدخل عسكريا إلى جانب بلونيس تحت قيادة الضابط ويكول •
4) إنشاء شبكة مخابرات تتولى تزويد السلطات الاستعمارية بالمعلومات عن جيش التحرير •
5) تحديد منظمة نشاط حركة بلونيس في الولاية السادسة وارتفاع عدد المجندين في صفوف جيش بلونيس من أقل من مئة عشية أحداث مشتى قصبة إلى أكثر من 4000 مع بداية سبتمبر) مسلحين بأسلحة حديثة حيث تذكر بعض المصادر أنها بلغت 4035 كما فرض بلونيس على كل عائلة أن تجند فردا أو مجموعة من أبنائها في صفوفه، يضاف إلى ذلك انضمام 150 فلاحا إلى صفوفه من دوار بني يلمان وحده وتم إطلاق تسمية (أوليفي) على هاته العملية المشتركة بين الطرفين •
ونعود إلى موضوعنا لنتساءل لو لم تكن إحداث بني يلمان هل يستطيع جيش بلونيس أن يحقق كل هاته المكاسب وهل كان بإمكانه الجهر بتعامله مع الفرنسيين وهو الذي كان يخفي لقاءاته مع الضباط الفرنسين قبل الحادثة وهل كان بإمكانه تجنيد هاته الألوف من الأتباع؟
حتى ولو كان البعض قد تجند بالقوة أو ضللهم بإعدائه الحصول على الاستقلال الذاتي ورفع العلم الجزائري إلى جانب العلم الفرنسي •
والمهم في كل هذا أن توقيت الإعلان عن هذا الإتفاق والمكان الذي أعلن فيه والمعطيات التي جرت بعد المأساة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن أحداث مشتى قصبة لم تكن عفوية وبأن العناصر المصالية لها دور فيها، إلى جانب الدور الفرنسي إذ يقول أحد الضباط الفرنسيين بصريح العبارة >إن عملية أوليفي كانت تهدف إلى تغليب الحركة الوطنية على جبهة التحرير الوطني والعرب ضد القبائل في المنطقة• حيث كان التواجد العسكري الفرنسي بها ضئيلا <•
تدعيات المأساة دوليا
منذ اندلاع ثورة التحرير دأبت الديبلوماسية الجزائرية جاهدة من أجل افتكاك قرارات أممية لصالح القضية الجزائرية ومن أهمها جدولة القضية الجزائرية في أعمال الأمم المتحدة، والاعتراف بأحقية جبهة التحرير الوطني في تمثيل الشعب الجزائري وكفاحه من أجل الاستقلال، وبالمقابل كانت الديبلوماسية الفرنسية ترفض إدراج المشكل الجزائري ضمن أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار أن المشكل داخلي وغير قابل للتدويل وبأن جبهة التحرير تنظيم إرهابي وما يجري في الجزائر حرب أهلية •
ولدحر هاته الادعاءات دعت جبهة التحرير إلى إضراب الثمانية أيام من 28 جانفي إلى 5 فيفري 1957 ونجاح هذا الإضراب مكن الجبهة من افتكاك قرار أممي بتاريخ 15 فيفري يدعو إلى ضرورة حل سلمي وديمقراطي وعادل بالجزائر وهو بالتالي انهزام للديبلوماسية الفرنسية (64 )•
امتداد لهب الثورة وتداعياتها إقليميا وعربيا حمل الدول العظمى، وعلى رأسها أمريكا، على الانشغال بالمشكل الجزائري الذي قد يؤثر على مصالحها وهو ما يتجلى من خلال تصريح جام ريكارد عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ (74) إذ صرح >أن النزاع الفرنسي بشمال إفريقيا يشكل أحد عوامل زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط•••< وأضاف >على الولايات المتحدة الأمريكية أن تبدي حسن النوايا من أجل المساعدة على حل المشكل الجزائري وأن المشكل الفرنسي الجزائري هو أحد أخطر المشاكل المطروحة في هذه المنطقة من العالم، ويمكن أن يتعقد أكثر <•
يضاف إلى ذلك موقف السيناتور جون كيندي الذي بدأ يناصر المطلب الجزائري، فضلا عما تجلى من اهتمام الرأي العام الأمريكي بما يجري بالجزائر •
وفي ظل هذا المنحنى التصاعدي للقضية الجزائرية ومكاسبها المتعددة أمام الانكسار المتتالي للديبلوماسية الفرنسية، تأتي حادثة بني يلمان؛ ففي اليوم الموالي من الحادثة أي 29 ماي تحط طائرة هيليكوتبر قادمة من مطار >عين أرنات< محملة بعشرات الصحفيين لتنقل بالصوت والصورة الواقعة وتحمل جيش التحرير الوطني المسؤولية •
فهل من الصدفة كان تواجد هذه الأرمادة الإعلامية قرب المنطقة؟ وعلى مسافة تقل عن الساعة من الإقلاع إلى الوصول والمهم أن الصحافة العالمية وجدت نفسها على نفس الخط من ادعاءات الحكومة الفرنسية إذ قالت آنذاك >إن انضمام هؤلاء المواطنين إلى فرنسا كان بسبب هاته المجازر الدموية وبواسطة الإرهاب والإرهاب وحده تبسط جبهة التحرير سلطتها على الجزائريين< ()•
نشير إلى تواجد التلفزيونات الأمريكية التي نقلت ذلك إلى الرأي العام الأمريكي بما في ذلك الصور الفظيعة للمأساة وتم تداول تلك الاشرطة بين الكثير من الدول بل وحتى في الأمم المتحدة، وإلى جانب ذلك دعا الرئيس الفرنسي كوتي وعبر شاشات التلفزيون (94) العالم المتحضر إلى > رفض أي لقاء مع الإرهابيين (جبهة التحرير) الذين داسوا جميع القيم الإنسانية والضمير العالميين< في حين أصدر لاكست كتابا أبيض حول المأساة ووزعه على العالم أجمع •
رغم كل هذا التحامل الإعلامي والديبلوماسي لإظهار جبهة التحرير كتنظيم ارهابي وبأن ما يقع في الجزائر حرب أهلية لدفع الأمم المتحدة إلى التراجع عن قرارها وإدانة جبهة التحرير، كل ذلك تصدع أمام الديبلوماسية الجزائرية التي طالبت بإرسال لجنة تحقيق دولية للكشف عن الحقيقة وهو ما رفضته فرنسا لأن في ذلك تدويل للقضية الجزائرية، كما أن وجود لجنة تحقيق دولية لا يتوقف تحقيقها عند مشتى قصبة بل ستتعدى إلى حيث توجد قنابل النابالم وقذائف المدافع التي رجمت القرى والمداشر وهي الأسلحة التي ليست في متناول جيش التحرير •
وفي الأخير، بعد هذا العرض الموجز والقرائن المتوفرة والأحداث والتداعيات التي صاحبت مأساة بني يلمان يمكن أن نلتمس بأن الأمر كان مبيتا وما تزامن هاته الحركات المناوئة للثورة وظهورها في آن واحد ومنطقة متقاربة جغرافيا، قياداتها من صلب واحد، وتشابه مخططاتها وإعاءاتها وتؤطرها نفس قيادات الاستخبارية وعلى إيقاع واحد تناسق كل ذلك يؤكد بأن ما وقع في بني يلمان ما هو إلا حلقة في إطار مخطط شامل والتاريخ كفيل بالكشف عن حقائق أخرى تؤكد ذلك •
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى